في الوقت الذي اتهمت فيه شركة تعرضت شاحنتها المحملة بكيبل كهرباء للضغط العالي يبلغ وزنه أكثر من 50 طنا ، للاحتجاز اسفل جسر صفوى بعدم مطابقته لمواصفات الجسور على الطرق، نفت مديرية النقل والطرق بالمنطقة الشرقية ان يكون الجسر دون المواصفات المطلوبة، مرجعة السبب الى مخالفة الشاحنة للارتفاع النظامي المسموح به على الطرق والذي لا يزيد على 4.8 متر، وأنها بصدد محاسبة المتسبب بالأضرار التي لحقت بالجسر.وكانت شاحنة قد علقت بعد ظهر أول أمس تحت جسر صفوى كانت متجهة بين محافظة رأس تنورة والظهران، وهي تحمل لفة كيبل ضغط عال ارتطم بأسفل الجسر ما تسبب باحتجازها لمدة تزيد على 9 ساعات قبل تحريرها، ما دفع رجال المرور إلى التواجد بالموقع لتنظيم حركة السير على امتداد الشارع الواقع بين صفوى ورأس تنورة والمؤدي للطريق السريع بين الظهران والجبيل. وبين مسؤولو الشركة ان الشاحنة التي علقت بأسفل الجسر، بعد ان قطعت مسافة تزيد على 20 كيلومترا ومرورها عبر أكثر من جسر ارتفاعها 5.5 متر، بحسب الارشادات المعلقة بين المسارات واللوحات على جانبي الطريق دون تعرضها لمشكلات، الا أن الشاحنة علقت اسفل جسر صفوى والذي من المفترض ان يكون بنفس ارتفاع الجسور الأخرى على ذات الطريق، منوهين إلى أن الشاحنة المحملة بالكيبل علقت بأسفل الجسر أثناء مرورها من أسفله، وقد حاول مختصون من مسؤولي الشركة إخراج الشاحنة بعدة وسائل ولم تنجح محاولاتهم حتى الـ 10 مساء، بعدها قرر مسؤولو الشركة قطع الأجزاء العلوية من بكرة الكيبل من الجانبين وتحرير الشاحنة.
وأشار مسؤولو الشركة الى أن الجسر الذي علقت به الشاحنة ارتفاعه أقل من 5.5 متر، وأنه تتواجد آثار عديدة على الجسر من أسفل جراء احتكاك شاحنات بسقفه، داعين الجهة المعنية الى اتخاذ الاجراءات الاحترازية لمنع تكرار وقوع مثل هذه الحادثة. من جانبه قال مدير عام النقل والطرق بالمنطقة الشرقية م. سعد الحربي لـ(اليوم) بعد ان طلبت سماع وجهة نظر النقل حول حادثة الجسر: الطريق منفذ منذ أكثر من 30 عاما ومن ضمنه الجسور ولم يسبق أن علقت به شاحنة. وأكد ان ارتفاع جميع الجسور على الطرق حسب المواصفات ولا تقل عن 5.5 متر، وان الشاحنة التي علقت بالجسر كانت مخالفة للارتفاع النظامي المسموح به على الطرق والذي لا يزيد أبدا على 4.8 متر، لافتا إلى توجه المختصين إلى موقع الحادثة في حينه، وتم سحب الشاحنة ومعالجة الأضرار، وستتم محاسبة المتسبب حسب النظام.