آل قريش والفاضل والفرج يحرزون المراكز الأولى في «وميض»

أحرز الفوتوغرافي سراج بشير آل قريش المركز الأول في مسابقة جماعة “وميض” الشهرية بصورته “المزارع القطيفي”، في حين جاءت الفوتوغرافية نجاة علي الفاضل في المركز الثاني، بصورتها “إنتاج النخلة”، وحلت الفوتوغرافية عبير علي الفرج ثالثًا، بصورتها “خراف الرطب”.

جاء ذلك بعد إطلاق نتائج مسابقة جماعة “وميض” الشهرية، التي تهدف إلى تسليط الضوء على النخلة ومنتجاتها في رؤية فنية من خلال عدسة الكاميرا، بعنوان “النخلة ومنتجاتها”.

وبيّنت جماعة “وميض” أن المسابقة جاءت لإظهار جمالية، وعطاء وكرم النخلة، حيث كانت ولا تزال مصدرًا للخير والعطاء، والشموخ منذ أن رافقت أبينا آدم “ع”، في رحلته إلى الأرض، إلى يومنا هذا.

غرفة منزله
ليس مرورًا فقط، ليلتقط بعدسته صورة، لمزارع من محافظة القطيف، كي يجعلها في قاموس لقطاته، أو يشارك بها في المسابقات الفوتوغرافية، محليًا، وخارج الأسوار الجغرافية للوطن، لتنتهي علاقته بالمزارع، الذي كان ذات لحظة رفيقه، ورفيق عدستهً ولكنه يأتيه ليتمازج معه، يحكي من خلاله قصة عاشق، يستريح تحت ظلها، ويقتات رزقه من ثمراتها اليانعات، إنها النخلة، وإنه المزارع.

يبين آل قريش، أن صورته “المزارع القطيفي”، الفائزة بالمركز الأول، والتي التقطها في محافظة القطيف، وفي موسم حصاد الرطب عام 2018م، الصورة، التي سبق لها الفوز في مسابقة أفان الدولية، بتنظيم من مركز مصوري الخليج في سيهات عام 2018م.

يقول: “إن العمل، يظهر حياة المزارع القطيفي، وقصة كفاحه وعشقه للنخلة، التي يستمد منها طاقته وحيويته، بالإضافة إلى كونها مصدر دخله رغم صعوبة الحياة، وقلة الاهتمام الزراعي في المنطقة.

وعن قصة المزارع، وثقافة العلاقة، مع الموديل في الصورة، كيف ينبغي أن تكون؟ يجيب: “إن الصورة، تفوز للمرة الثانية، والموديل فيها كان المزارع الحاج السيد سعيد الفوار، منوهًا بأنه بالتأكيد المشاركة في المسابقات، تعطي الدافع والدعم للمصور على الاستمرار، وبذل المزيد، حتى إن كان ذلك يعد دعمًا معنويًا فقط، وليس ماديًا”.

وأضاف: “نعم، كنت سعيدًا بالفوز مجددًا، ولكن كانت سعادتي الحقيقية، عندما أهديت الصورة مطبوعة في إطار للحاج السيد سعيد الفوار، ورأيت الابتسامة، تشرق على محياه، فرحًا برؤية صورته مطبوعة، ومتشوقًا لتعليقها على جدار غرفته في المنزل”.

وقال بطهر النقاء: “هنا شعرت أن هذا أقل ما يمكن للمصور تقديمه لمن يصوره، وألا نكتفي بالتقاط الصورة، دون التواصل الفعال معهم ومشاركتهم فرحة الفوز”.

وفي نهاية حديثه، لـ«القطيف اليوم»، شكر جماعة “وميض”، على دعمهم للفوتوغرافيين، وتنشيطهم المستمر للفعاليات الفوتوغرافية.

من أنت؟
الفوتوغرافي سراج بشير آل قريش، من مواليد مدينة صفوى عام 1993م، بدأ التعرف على عالم الفوتوغراف، مستكشفًا أسراره وتقنياته، منجذبًا إلى هذا الفن في عام 2013م.

وجاءت بدايته الفعلية في عام 2015م، ثم مع بداية عام 2016م، لينضم إلى جماعة ألق للتصوير الضوئي ببلدة الخويلدية، وتلتها جماعة وميض للتصوير الضوئي بالقديح، حيث منها تعلم الكثير بفضل التواصل الفعال، مع الأعضاء، والخروج في رحلات فوتوغرافية، وهو مهتم بتصوير حياة الناس بشكل أساسي، بالإضافة إلى الطبيعة.

الجوائز والإنجازات:
في عام 2017م؛ المركز الأول في مسابقة “أصداء عاشوراء”، في محور “عاشوراء الخويلدية”، بتنظيم من موكب أهل البيت “ع”، في الخويلدية، بالتعاون مع جماعة “ألق”، المركز الأول في معرض ومسابقة “على العهد”، بتنظيم من جماعة مصوري القديح “وميض”، في عام 2018م؛ الميدالية الذهبية من جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في مسابقة الإنستغرام، في موضوع “مساجد”، المركز الثاني في مسابقة “طقوس رمضان والعيد” بتنظيم من اتحاد المصورين العرب، الإمارات العربية المتحدة، الشارقة، المركز الثالث في مسابقة “آفاق ضوئية”، بتنظيم من اتحاد المصورين العرب، ومهرجان الفنون الإسلامية، الإمارات العربية المتحدة، الشارقة.

زيارة وخوص
وبين سعيفات النخيل، تأتي الفاضل في صورتها “إنتاج النخلة”، الفائزة بالمركز الثاني، والتي التقطتها عام 2019م، في مزرعة السيد سعيد الفور، من خلال المزارع منصور المدن، الذي شغف بنسج منتجات الخوص، التي تحاكي حياة الأجداد وتعلم الشغف بالنخلة، وكيفية الحياة آنذاك.

تقول الفاضل عن صورتها: “جاءت الصورة في زيارة خاصة، مع إحدى الصديقات من دولة الإمارات، الفوتوغرافية سهام محمد إبراهيم، التي وعدتها سابقًا، يأخذها في جولة فوتوغرافية إلى محافظة القطيف، إذا حطت قدميها تراب الوطن؛ المملكة العربية السعودية، واقتناص اللقطات”.

وأضافت: “جاءت الفرصة، فأخذتها إلى الموقع، حيث التقطتا عدة صور مختلفة بتكوينات، وزوايا مختلفة، لتظهر كل ما يتعلق بحياة المزارعين، وإنتاجهم وحرفهم”، مشيرة إلى أن فوزها في وميض بهذه الصورة، يعد الأول، وهي أول مشاركة لها، وقد عالجتها، خصوصًا إلى هذه المسابقة.

وأعربت عن سعادتها بهذا الفوز، خصوصًا أنه يتعلق بالقطيف، والحرف اليدوية، التي تعشقها، بكونها من المغرمين بالتراث.

تقول: إن تعلقها بالتراث، جعلها، تقتني الكثير منه في منزلها، لتفرغ له أركانًا، تحوي إنتاج الحرف اليدوية، كالفخار والقفف، والسفر، والصناديق القديمة.

من أنت؟
الفوتوغرافية نجاة علي الفاضل، المنحدرة من مدينة سيهات، عضو وإدارية في القسم النسائي في جماعة “وميض”، عضو في جماعة مصوري القطيف، وفي اتحاد المصورين العرب وجماعة كشتة للتصوير الضوئي، عضو في منظمات دولية FIAP، PSA، GPU، حاصلة على ألقاب دولية EFIAP, QPSA.

كل المواسم
تسعى الفوتوغرافية عبير الفرج إلى توثيق النخلة بكل مواسمها، فلا تكاد تبصر أرشيف عدستها، إلا ومواسم النخلة بين عينيك، تحدثنا الفرج عن صورتها “خراف الرطب”، الفائزة بالمركز الثالث، التي التقطتها في موسم خراف الرطب العام الماضي، في مزرعة السيد سعيد الفوار ببلدة الجارودية.

تحكي الفرج عن تعلقها بالنخلة بكل فصولها: “إن الصورة أرشيفية من نتائج إحدى الكشتات، مع قروب كشتة الفوتوغرافي العام الماضي، ولم تشارك بها في أي مسابقة أخرى”.

وتابعت: “كنت من المتحمسات لمحور المسابقة، كوني أرى النخلة، عمتي وأمي الحنون، لأرافقها بعدستي في مواسمها، لذا نحرص في مجموعة كشتة على توثيق كل المواسم”.

وقالت: “مازلت أحتفظ في أرشيفي بالعديد من الصور، لأغلب مواسم النخيل في منطقتنا، وسوف نعرضها عبر صفحاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر المعارض والمسابقات الدولية، افتخارًا بها، وتجذيرًا، لجمالية علاقتنا بها”.

من أنت؟
الفوتوغرافية عبير علي الفرج، ممرضة في الرعاية الصحية الأولية، هاوية للتصوير منذ عام 2008م، عضو في جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، مشرفة على مجموعة كشتة للتصوير الضوئي، ومصورة صحفية في صحيفة «القطيف اليوم».

رؤيتها في الأعمال الفوتوغرافية، تأتي بين علامتي تنصيص “أن أكون إنسانًا قبل أن أكون مصورًا، ينقل الحدث”.


error: المحتوي محمي