التجارب تصنع الخبرة

الخبرة تأتي من التجارب أو الأعمال المهنية أو الشخصية التي نعيشها يوميًا بجميع محطاتها، ويمكن تقسيم الخبرة إلى مهنية أو خاصة (شخصية) فتتكون لدينا خلاصة التجارب وكلما كانت كثيرة فإنك تكتسب خبرة تراكمية أكثر بغض النظر عن نتائجها فيكفي أننا تعاملنا مع التجربة وعشناها فالنتيجة ستضيف إلينا فائدة، أن غالبية التجارب والظروف التي نتعامل بها تصقل شخصيتنا وتنمي ثقافتنا وتكسبنا الخبرة وتعطينا دروسًا للخروج من الأزمات، وأن كمال العقل بطول التجارب..

والخبرة التي لدينا ليست صدفة أو وليدة اللحظة وإنما اكتسبناها من المحطات والتجارب الشخصية والمهنية ومن ثقافاتنا المتراكمة وطريقة تفكيرنا وأسلوبنا في التعامل مع التجربة مما يؤدي إلى تحديد مسار التأثير سلبًا أو إيجابًا والتي تعتمد على خياراتنا في الحلول وليس على الظروف المحيطة بالتجربة.

إن كثيرًا من التحديات والظروف القاسية التي نتعامل بها في حياتنا المهنية والشخصية يوميًا ونبذل قصارى جهدنا في التغلب عليها والتي تفقدنا الأمل في بعض الأحيان إلى عدم القدرة على مواجهة ضغوط الحياة مما يؤثر ذلك على فقدان الثقة بذاتنا.

ولابد من إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والأخطاء التي نواجهها باتخاذ بعض الخطوات واستخدام بعض التقنيات لنستطيع تقبُّل أخطائنا والتعلُّم منها وتحويلها إلى نجاح باستخدام مهاراتنا وأفكارنا وبناء الثقة داخل ذاتنا بطريقتنا الشخصية تثري خبراتنا وتكسبنا مهارات أكثر وتعطينا فرصة لتعلم طرق جديدة للنجاح، كما أنها تزيد من ثقة الشخص وتكسبه إحساسًا حقيقيًا بالمسؤولية.

وإضافة تجارب الآخرين ليس معيبًا أو انتقاصًا للذات وإنما سيصبح مخزون المعرفة والخبرة أكبر وأوسع، والتحلي بالصبر لتجاوز هذه الظروف والتفاؤل والتفكير السليم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب للخروج من الأزمات بتجربة تقوينا وتضاف إلى سجل خبراتنا كدرس استفدنا منه ويجعل للحياة معنى نستطيع وقتها الاستمتاع بحياتنا بالنظر إليها نظرة مشرقة ومتفائلة حينئذ لن نجد مناطق مظلمة في حياتنا مهما تقدّم العمر بالإنسان ويجب علينا السعي وراء تحقيق الأهداف والأمنيات..


error: المحتوي محمي