من الأوجام.. العاشور جامعي يبرع في كيمياء الدراسة والحلويات.. وتميز في «الهوستيس» الأمريكي

استيقظ مبكراً وفي مخيلته حلم صغير رسمه فوق وسادة أحلامه، فرغم أن تخصص دراسته الجامعية في مادة الكيمياء إلا أنه برع في صنع أطباق الكيك والحلويات التي عشقها منذ صغره فكانت بدايته في مرحلة مبكرة من عمره، حبث استغل قنوات التواصل الاجتماعي التي تهتم بإعداد أصناف الكيك والحلويات ليبادر بعدها بتنفيذ طبق مشابه لما شاهده خلالها، فصار متمكنًا في التحضير وعندما يمزج مقادير الطبق الذي يريد صنعه يضع بصماته الفنية بحب وإتقان ليصبح الطبق متكاملاً شكلاً ومذاقاً وتقديماً.

تحدث الطالب الجامعي الشاب زكي أحمد العاشور، لـ«القطيف اليوم» عن رحلته في عالم الحلويات ومشروعه “زيكو سويت” الذي ذاع صيته ولاقى شهرة واسعة بين عائلته وأصدقائه ومعلميه وخارج الأوجام.

التجربة الأولى
وقال: “بدأت صناعة الحلويات والكيك منذ أن كان عمري 14 ربيعاً وكان أول طبق أعددته بنفسي هو “آيس كريم الأوريو والفراولة” وكانت تجربتي الأولى شبه ناجحة وتشجيع عائلتي لي جعلني أستمر وخلق لدي الإصرار”.

قنوات الطبخ
قلة خروجه من منزله وحبه الشديد لمشاهدة قنوات الطبخ على اليوتيوب جعله ينجذب لعالم صنع الحلويات البعيد عن عالم الأولاد، كما كان لعائلته دور كبير في تشجيعه بتقديم عبارات المدح والثناء عند صنعه أول طبق فلم يتركوه يشعر بالإحباط عندما يخفق في إعداد الحلويات.

البداية كانت طبق “آيس كريم” وقد أنتجه بعد أن اكتشف سر عمله من خلال مشاهداته لقنوات الطبخ في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال بحثه المستمر في المواقع لمعرفة طرق إعداد الحلويات اللذيذة واكتشاف المكونات التي تكون ضمن مواد معقدة فقام باستبدال بعض المكونات بمواد أخرى حتى وصلت أطباقه للطعم والمذاق الذي يرضيه ويعجبه.

تحديد القيمة
وذكر العاشور أنه تردد بالبداية في تحديد القيمة الفعلية التي يستحقها الكب كيك الذي يصنعه ولكن متعته وشعوره الإيجابي عند إعداد الأطباق وإعجاب عائلته وأصدقائه بما حققه جعله يهزم تردده، ملفتاً إلى أنه بفضل تشجيع عائلته وأصدقائه معلميه بدأ بافتتاح مشروعه عندما كان عمره آنذاك 19 عاماً؛ أي منذ 3 سنوات تقريباً.

دعم
ويقوم العاشور المنحدر من بلدة الأوجام، بتوفير مقادير أطباقه من عدة محال بالقطيف والدمام، وقال: “عندما بدأت بمشروعي لبيع الكيك والحلويات استخدمت جهازًا كهربائيًا يساعدني في مزج المقادير، وبعدها أهداني أصدقائي جهازًا آخر مختلفًا دعماً لمشروعي”.

أطباقه المفضلة
وتابع: “من أطباقي المفضلة عندما كنت مبتدئًا بعمل الكيك والتي كنت أهوى صنعها “كب كيك الهوستيس بالشوكولاتة” وقد تميزت بإعدادها فهذا النوع من الكب كيك كان يباع منذ سنوات طويلة وحينها كان يستورد من أمريكا وانقطع لفترات من السوق ليعود بأسعار مرتفعة، فأنا أعددته بطريقة تماثله في الشكل وألذ في الطعم والإقبال على شرائه دليل على نجاحي في صنعه، وبعدها قمت بإضافة أطباق أخرى وهي؛ تشيز كيك اللوتس، واللولي بوبس، وكوكيز”.

وأشار العاشور إلى أن الإقبال على طلب إعداد “كب كيك الهوستيس بالشوكولاتة” ملفت للغاية، وأوضح أن بعض الأصناف صعبة وتحتاج إلى دقة في الإعداد وتتطلب إعادة التجربة لأكثر من مرة حتى تصل لمرحلة الإتقان، مشيراً إلى أن أطباقه تتميز بالطعم اللذيذ والشكل الجميل، منوهاً بأن النساء والرجال يقبلون على طلب شراء الحلويات ويزداد الطلب في المناسبات..

دورات
وأضاف أنه شارك بتقديم دورات في صنع الكيك والحلويات للأولاد عند التحاقه بفريق “مبادرون” في برنامج صيف الأوجام، باقتراح من إدارة الفريق وكوادره ومعلميه، وشارك أيضاً كمتطوع في برنامج “امرح وتعلم التابع لمركز سنابل المعرفة”.

أهداف وطموحات
ويسعى العاشور دوماً لتحقيق أهدافه وأحلامه فهو إنسان هادئ بطبعه محب للمغامرات والتجارب الجديدة ويتقن كل عمل يقوم به كما يحب مساعدة الجميع والمشاركة في الأعمال التطوعية.

وكشف عن طموحاته المستقبلية قائلاً: “هدفي أن أصل إلى أعلى المستويات دراسياً وفي صنع الحلويات وابتكار حلويات مختلفة وجديدة”، موضحاً أن هناك علاقة بين الكيمياء وصنع الحلويات بدقة المقادير والمزج بين المواد عند التحضير وترقب النتيجة ونجاح التجربة.

هوايات
يمتلك العاشور بجانب هواية صنع الأطباق هواية التصميم الداخلي للمنزل، حيث يقوم بالترتيب والتخطيط حتى يظهر منزلهم بشكل مرتب وجميل بلمساته الإبداعية.

شخصية مشهورة
وأجاب العاشور عن سؤال «القطيف اليوم» له عن المكانة التي يرى فيها نفسه في عالم الحلويات بعد مرور عشر سنوات من الآن؟ قائلاً: “أتمنى أن أصبح شخصية مشهورة عند الجميع في هذا المجال وتكون لدي خبرة واسعة وأن أمتلك ركنًا خاصًا بمنزلنا لإعداد وتقديم الأطباق وامتلاكي محل حلويات ينفرد بأصناف فريدة من نوعها ومبتكرة”.

رسالة شكر
ووجه رسالة شكر إلى عائلته التي كان لها دور بارز في نجاحه من التشجيع والمديح والثناء عند تجربته في صنع هذه الأطباق وإن كانت غير مرضية له تماماً، كما شكر أصدقاءه ومعلميه على تشجيعهم لمواصلة العمل في مجال صنع الكب كيك والحلويات.


error: المحتوي محمي