خَلُّوا سبيليْ؛
فإني شاعرٌ أَنِفُ
والشِّعرُ عنديَ خَتْمٌ؛ ياؤُهُ ‘أَلِفُ’
لا تحسبِ الشِّعرَ ‘سَرْجًا’ أنتَ راكِبُهُ!
لا يركَبُ ‘السَّرجَ’ إلّا فارسٌ رَهِفُ
كُلُّ الذينَ تلاشَوا
في النِّزَالِ فَهُمْ:
إمَّا جبانٌ، وإمَّا زادُهُ العَلَفُ
الشِّعرُ عنديْ كمِرساةٍ أْشاهِدُها
في كلِّ صُبحٍ تراني سارِحًا، أَقِفُ
‘القوسُ’ تعرِفُ بارِيها وبارِئَهَا
و’الثورُ’ أحْرى
بهِ المِحراثُ، والجُرُفُ
دنياكَ هذيْ، تُريك الصُّمَّ
ذو حِكَمٍ،
كذا تريكَ ‘ضِباعًا’،
فَنُّها الجِيَفُ
هذي الحياةُ، فإمَّا
طالبٌ شَرَفًا
فيها، وإمَّا وضِيعٌ مالَهُ شَرَفُ
عِشنا بها كي تُرينَا كُلَّ أُحْجِيَةٍ،
كُلَّ العجائبِ، لاخوفٌ، ولا وَجَفُ
‘إِني أبيتُ قليلَ النومِ أرَّقَني’؛
في وَسْطِ دَوحَتِنا الأشواكُ،
والسَّعَفُ
إِنَّا شُموخٌ؛ إلى العَليا مَعَارِفُنا
وغيرُنا، غيرَ وَحْلِ الجَهلِ ما عَرِفُوا
سُبحانَ من صَوَّرَ ‘الحَسُّونَ’ أبدَعَهُ،
و سَيَّرَ ‘الجحشَ’
بالأحمالِ يَلْتَحِفُ
وَسَخَّرَ ‘النَّحلَ’ للأزهارِ تَنْهَلُهُ،
و أَرْسَلَ ‘الشاةَ’
بينَ ‘الأُسْدِ’، تَعْتَلِفُ
هِذيْ حياتُكَ يا إنسانَ غابَتِنا
فَاغْنَمْ بها، واترُكِ
الغزلانَ تَأْتَلِفُ