في صفوى.. «الحكيم» فتاة تحول موهبتها في الطبخ إلى مشروع ناشئ

صنعت من وقت فراغها مشروعًا صغيرًا متميزًا تخطى حدود العائلة والأصدقاء فامتد لعامة الناس ليحظى بصدى كبير، فتاة تبلغ من العمر ١٢ سنة تظهر الطاقة الكامنة المكنونة داخلها، فدفعتها الرغبة لدخول المطبخ وصنع أطباق بمفردها مستعينة بمواقع التواصل الاجتماعي.

حوراء حكيم الحكيم، من فتيات مدينة صفوى اللاتي تنبهن لموهبتهن في وقت مبكر، وحولت موهبتها لفرصة صعدت من خلالها لسلم النجاح مبكرًا.

وتقول “الحكيم” إن علاقتها بالمطبخ بدأت حين بلغت التاسعة من عمرها، حيث لاحظت والدتها زهراء أحمد المرهون تعلقها بإعداد الأطباق المتنوعة، مشيرة لاستمتاعها بمشاهدة الحسابات المتعلقة بالطبخ عبر تطبيق “إنستجرام”، إضافة لمتابعتها برامج خاصة بمسابقات الكعك.

أطباق متعددة
ترجمت موهبتها وبرهنت على إتقانها لعدة أكلات مختلفة بتنوع الأطباق التي أعدتها بمفردها متمثلة في طبق النودلز وصينية الدجاج بالفرن ومكرونة الجبن وغيرها.

وتؤكد “الحكيم” أن جميع الأطباق التي كانت تعدها غاية في اللذة، مستشهدة برأي والديها اللذان يبديان اندهاشهما بعد كل أكلة.

وترى المطبخ محط سعادتها ومقر أنسها الذي يخرج ما في جعبتها من إبداع وابتكار في الأطباق، فكانت من شدة استمتاعها تردد الأناشيد طيلة وجودها فيه، وهو مكانها المفضل الذي يرضي طموحها ويسكت الرغبة الملحة داخلها.

أثرت مشاعر والديها وردود أفعالهما إزاء كل طبخة تقوم بإعدادها تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا عليها، حيث تقول: “دائمًا ما يردد والداي أنني أمتلك مهارة عالية تفوق عمري بكثير في جانب الطبخ بمختلف أشكاله، لا سيما أن أطباقي لا تقتصر على الموالح فقط، بل إن لي ميولًا قادتني للتفنن في طهي الحلويات بشكل ملحوظ”.

وكان للمساندة المعنوية الدور الكبير في الدفع إلى الأمام بكل حماس وإصرار، حيث مهدت عبارات التشجيع التي كانت تنهال عليها من كل صوب الطريق أمامها لتكمل وتصبح من المبدعين في عمر صغير، في الوقت الذي ترى فيه أن عائلتها المشجع الأول والداعم المعنوي لها الذي لا غنى لها عنه.

واستطاعت أن تبرهن حبها وتعلقها بالطبخ بأقراص الكوكيز، وأن ما تقوم به ما هو إلا بداية الخطى في الدخول لعالم الطبخ والانتماء إليه، حيث توالت الطلبات عليه وبدأت فرحتها وسعادتها تكبر مع كل طلب جديد، وهو الأمر الذي يعد مؤشرًا على نجاحها، حيث كان الإقبال جيدًا جدًا، والآراء بعد تناول الكوكيز محفزة ومشجعة.

وتقول “الحكيم” إن إجمالي الوقت من بدء تحضيره إلى تجهيزه ووضعه في العلب الخاصة به يستغرق منها ٢٠ دقيقة، مشيرة إلى أنها تقوم بإعداد الكوكيز بمفردها وأن والدتها تساعدها في تغسيل الأطباق والغسيل.

وتؤكد أنها استثمرت الفراغ الذي أحست به فترة الحجر لتنتقل من كونها موهوبة في الطبخ إلى صاحبة مشروع طبخ صغير، فكانت تلك البداية لدخولها في عالم الحلويات بعد أن أيدها والديها وعائلتها وجميع المحيطين بها في ذلك.

فكرة المشروع
استشعرت والدة حوراء شغف ابنتها في صنع الحلويات وبالتحديد الكوكيز، فاقترحت الفكرة عمل مشروع صغير متمثل في صنع كوكيز بنكهات متعددة متضمنة نكهة “رد ڤلڤت – جوز – هرشي – قوس قزح”، فكانت أولى خطوات الانطلاق في عالم المشاريع الصغيرة قيامها بفتح حساب خاص بصنع الكوكيز عبر تطبيق “إنستجرام”.

وتقول والدتها، خلال حديثها مع «القطيف اليوم»: “تفاعل الأهل والأصدقاء ومشاهير السناب شات في مدينة صفوى بشكل كبير جدًا في نشر حساب حوراء ودعمها معنويًا، مما دفعها للاستمرار والمواصلة وإزالة عقبة كادت أن تشكل صعوبة في كيفية نشر المشروع للمجتمع”.


error: المحتوي محمي