شوربة دجاج

وعكات البرد ربما يعالجها شوربة الحساء الساخن، بينما وعكات الإحساس والمشاعر يعالجها كتاب “شوربة دجاج”، ما يحتويه من مذاق عاطفي يصحبها إصرار وإرادة من شفاء وعكات المشاعر، كما يعزز الامتنان والتفاؤل للقارئ

لكن مع الأسف أغلب دور النشر رفضت كتاب “شوربة الدجاج” من ألفي (2000) مسودة وزعت على دار النشر فلم تقبل، حيث الكتاب يتكلم بلغة المتفائل ويتجاهل اللغة السلبية، لكن كانت دار نشر أعلنت إفلاسها وفي عمل تقفيل الأبواب، وافقت على نشر كتاب “شوربة دجاج”، حيث دار النشر سوف تغادر السوق، المفاجئة بعد طباعة الكتاب.

أخذ الكتاب موقع “ترند”، أصبح في الدرجة الأولى من الكتب الأكثر مبيعاً في عام 1997حسب مجلة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وترجم الكتاب إلى أكثر من 36 لغة، وكان “شوربة دجاج للروح” في نجاح دار النشر ونجاح الكاتبين للكتاب.

كتاب “شوربة دجاج للروح” يبين الجانب المشرق من حياتنا ويبعث الطاقة من المنظور الإيجابي، يبعث الحماس في إكمال المشاريع من الإنجاز من تخطي الصعوبات الواقفة أمامك، الكلمة الإيجابية توجه الشخص إلى طريق النجاح، وتقديم الدعم اللازم إلى من حولك، الأحلام يمكن تحقيقها بالتحمل والصبر سوف تمشي إلى الأمام، حيث طرق السعادة متعددة تريد المثابرة والتوازن ليس بمجرد الأمنيات فقط إنما التخطيط الصحيح.

من الناحية الاجتماعية التي أثارها الكتاب أكبر علاقة حباً وسحراً وتعاوناً هو مشروع الزواج، السر في جعل المرأة سعيدة أن لا تمنعها من تحقيق أهدافها بل ساعدها في تحقيق الهدف، وعند وقوع الخلل بين الزوجين فلا نركز طاقتنا في المشكلة بل نبحث عن الحلول للمشكلة، كما يضيف الكتاب الروح التي تحمل الحب والإيجابيات إلى الآخرين سوف تكون في مرحلة الشباب حيث دواء الجسم سعادة القلب، كبسولات سعادة الأسرة تكون في تربية الأولاد ومداراتهم.

يضيف الكتاب مقتبسات في السلوك، البهجة والابتسامة للآخرين مثل رصيد بنكي بمليون دولار مع دفتر شيكات يمكن صرفها من بنك المحبة، الإنسان من يستطيع تحريك عقرب البوصلة إلى جهة النجاح، إن كان يريد تحريك العقرب، فالنجاح لا يأتي إلا بروح التعاون بين الفريق، فليس علينا أن نكون نحن على صواب بل يجب علينا معرفة الصواب.

علينا أن ننظر إلى الجانب المضيء من حياتنا، فنعم الله كثيرة في حياتنا اليومية، فعلينا أن نشعر بالامتنان والشكر، بينما بعض الخلل من حوادث وأمراض وفيروسات وباء وعدم الحصول على سكن أو سيارة تكون اختبارات لنا، دائماً ننظر إلى النعم من الجانب المضيء بالفخر والاعتزاز، تقدير الذات وشكر النعم تمنحنا طاقة إيجابية وحماساً في القوة.


error: المحتوي محمي