أهدت صورة “لغة العيون”، الفنانة الفوتوغرافية سميرة أحمد سليس، المنحدرة من مدينة سيهات، المركز الأول في المسابقة الشهرية p_pixle_portrait، التي جاءت بعنوان: “وجوه”، على قناة التواصل الاجتماعي الإنستجرام، بمشاركة 80 فوتوغرافيًا من مختلف العالم العربي، وبتحكيم من رئيس اتحاد المصورين العرب، الفنان أديب العاني من العراق، المقيم في الإمارات، والفنان العالمي محمد آل شبيب من السعودية، والفنان العالمي بهاء الدين القزويني من الكويت.
أبجدية أخرى
وجاءت سليس عبر صورتها الفائزة “لغة العيون”، التي التقطتها عام ٢٠١٨م، في رحلتها إلى لاداخ، مع فريق حياة للتصوير، لتؤكد أن العيون، تمتلك لغة، فيها من البلاغة، والجمالية الشيء الكثير، فكلما أعدت ناظريك إلى فتاة “لغة العيون”، وهي ساجدة -هذا اسمها-، لا يسعك إلا أن تبحر بعيدًا، لتهمس في أذنيك، ما في قلبها.
أكانت عيناها، تبكي شيئًا ما، أم تراها، تحلم أن تلهو في مكان ما، أو تشتاق إلى شيء ما، إنها العيون، التي كان الشعراء، يتغزلون بفتاة قلوبهم على شاطئ رمشيها، لتأتي “لغة العيون”، تمنح القارئ أبجدية أخرى، في لغتها البصرية.
تقول: “إنها لقطة عفوية، لفتاة أسماها ساجدة، واقفة عند أختها، لم يكن بيننا شيء، لضغط زر العدسة، إلا لغة الإشارة، لأقتنص اللحظة الحاسمة، التي تبعث المشاعر الصادقة التي تسافر إلى المتلقي في لحظات”.
وعن إبرازها العينين، بحدة تأملهما، أجابت: “إنني مؤمنة بقوة لغة العيون، لما فيها من العفوية والمشاعر الصادقة، مؤكدة أنها من العوامل لنجاح الصورة، لذا نجحت “لغة العيون”.
وأعربت عن سعادتها بهذا الفوز، وردود الأفعال، التي وصلتها من الفنانين والمتابعين لها، تعليقًا على العمل والفوز، بعد وضعه في قناتها على الإنستجرام.
النقد والواتساب
من جهته، بين رئيس المسابقة الفنان الفوتوغرافي سعد آل شبيب أن المسابقة شهرية، وكل شهر تتناول موضوعًا معينًا، ليجيء موضوع هذا الشهر، بعنوان: “وجوه”، مشيرًا إلى أن الفائزة بالمركز الأول كانت الفنانة سميرة سليس من السعودية، وفي المركز الثاني، الفنان عبدالعزيز البقشي من الأحساء، والمركز الثالث، الفنان محمد فتال من سوريا، المقيم في العاصمة الرياض.
وذكر أن الجائزة التي حصلت عليها سليس تأتي كدورة في اللغة الإنجليزية، مقدمة من مجموعة معاهد الازدهار للغات، مشيرًا بأن لديهم مجموعة على قناة التواصل الاجتماعي “واتساب”، تضم قرابة 120 مصورًا ومصورة من الوطن العربي، حيث توضع فيها بعض أعمال المصورين، ليتم نقدها من قبله، ومع الفنان العالمي بهاء الدين القزويني، ليكون النقد فنيًا بكل تفاصيله وحيثياته.
وأضاف آل شبيب، أنه يقدم دورات بين فترة وأخرى في المجموعة، وقد تصل إلى ثلاثة أيام، لتعم الاستفادة، ولا تتوقف، مبينًا أن المسابقة، نتاج ثقافي فني في لغته البصرية.