استبشرنا كثيراً بتخصيص وبناء مستشفى خاص لأمراض الدم الوراثية بالمنطقة، وهو ما تم بحمد الله حين اكتمل بناء مستشفى الأمير محمد بن فهد وأصبح جاهزاً.
ولا ندري حقيقة ما أسباب تأخير افتتاحه والمبنى ظاهراً جاهز كما نراه يسطع بأنواره ومن فترة طويلة، فهل هناك أسباب باطنة أخّرت الافتتاح والتشغيل ولفترة طويلة لافتة.
عرفنا من الإعلام أنه تم تعيين مدير جديد للمستشفى، وهو أمر مهم، ولكن الأهم صراحة هو ما بعد هذا التعيين، فهل سيتم العمل على الإسراع بتشغيل المستشفى، وهل ستذلل العقبات إن كانت توجد سواء إدارية أو طبية أو لوجستية أو خلافها وتوفير كل ما هو ضروري، ليكون مستشفى نموذجيًا يخفف العبء كثيرًا عن مستشفى القطيف المركزي ويسهل على المواطنين تلقي الخدمة والاستقبال والعلاج وغير المتاحة جميعها دائمًا في قسم أمراض الدم بمستشفى القطيف.
الجميع يعلم أن المنطقة بحاجة لهذا المستشفى من زمن طويل في ظل معاناة الكثير من الأهالي مع أمراض الدم المختلفة والتي بسببها فقدنا الكثير من الأحبة ربما لعدم توفر مستشفى خاص ومختصين يعتنون مباشرة بالحالات مما يساهم بلا شك في إنقاد الأرواح وشفاء المرضى بوقت قياسي بدلًا من الانتظار في طوابير المعاناة أو فقدان فرصة العلاج وبالتالي انتكاس الحالات والوفيات – لا سمح الله.
أملنا كبير في أن يسارع المسؤولون المحترمون في قطاع الصحة بافتتاح المستشفى والذي طال انتظاره وأن يساهم تعيين الدكتور محمد آل خليفة والذي نبارك له كثيراً على هذا التعيين في تسريع العجلة حتى يبدأ تشغيله في أقرب فرصة ينتظرها الأهالي بفارغ الصبر للتخفيف من معاناتهم وإنقاذ أرواحهم من شر هذه الأمراض القاتلة في بعضها.