تنميةً لقدراتهم العقلية.. آل مهنا: علموا أطفالكم بـ اللعب

أوضح اختصاصي الموهبة والإبداع حسين آل مهنا أن صناعة الألعاب تُساعد الطفل على تنمية قدراته في التعلم وتشجعه على الابتكار من خلال استخدام بعض الأدوات المنزلية والأغراض البيئية المتوفرة بصورة مبهجة، مبينًا أن التعلم باللعب هو استخدام وسائل تعليمية تُساعد الطفل على التركيز والمشاركة التعاونية الصفية عن طريق اللعب الحركي أو الفكري.

وتطرق إلى ثلاثية اختيار اللعبة التربوية في اللعب؛ فلابد أن تكون اللعبة مسلية وتناسب أعمارهم وتُحدث البهجة لهم، وأن تكون اللعبة غير ضارة بالأطفال، وأن تُحقق الهدف المرغوب سواءً كان سلوكيًًا أو معرفيًا أو تربويًا.

وأشار إلى فوائد أساليب التعلم باللعب ومنها؛ تقريب المفاهيم، وتسريع الاستيعاب عند الأطفال، وتقليل الجهد والوقت للمعلومة، وتفعيل التواصل، واكتشاف المواهب، وإبعاد الملل وكسر الروتين، وتحفيز عمليات التفكير الإبداعية، واكتساب مهارات وخبرات جديدة، ويعد التعلم باللعب من أهم الوسائل التي تساعد على تفريغ الطاقات السلبية الكامنه في نفس الطفل.

وأضاف: “عند استخدام أساليب التعلم بالنسبة للمربين لابد من إدارك ثلاثة أشياء رئيسية، وهي؛ الإلمام بالأسلوب وكيفية استخدام اللعبة، والاختيار المناسب للعبة التعليمية، وعملية إدارة اللعبة التربوية داخل الفصل”.

وعرّف آل مهنا النظرية البنائية التي هي؛ بناء الخبرة بِأسلوب البحث والاستنتاج، ويُشترط بالنسبة للأطفال ارتباطها بالنمو، وذكر أنها تعتمد على بناء الخبرة عند المتعلمين، وهي من أهم الركائز النظرية البنائية.

وبيّن أساسيات النظرية البنائية ومنها؛ أن الفرد يبني المعرفة داخل عقله وقد تصل إليه بصورة غير مكتملة، كما أنّ الفرد يُفسر ما يسمعه بناءً على المعلومات لديه، والبيئة والمجتمع لهما دور في بناء المعرفة، وأن التعلم لا ينفصل عن التطور النمائي بالنسبة للفرد، وأن بناء المعرفة لابد أن يكون بوجهٍ صحيح.

وطرح سؤالًا :”كيف نستثمر هذه النظرية في تعليم الأطفال؟ ثم تحدث قائلًا: “علينا أن نُهيئ البيئة للتعلم حتى يكتسب الطفل المعلومة بشكل سليم، وأن نعتمد على أساسيات المخططات العقلية في البناء المعرفي للطفل، وذلك عن طريق عملية الاستيعاب أو التمثل وصولًا إلى الملاءمة.

ونوه بأنّ بناء المعرفة يحتاج إلى بيئة تُساعد على تعلم المعلومة وبناء الخبرة، وأيضًا تركِّز على المتعلم بشكل كبير، فعلى أولياء الأمور توفير بيئة داعمة غنية لضمان ميل أطفالهم الطبيعي للنمو والتعلم”.

وعرض نموذج غانغ السلوكي للمتدربين وقدّم تطبيقات تدريبية تعليمية لصنع بعض الألعاب للأطفال، وقال: “إنها فرصة لفتح باب الإبداع والابتكار، فمن خلال هذه الألعاب يستطيع المعلم أن ينمي ويُعزز ويُشارك الطفل اللعب، فكثيرًا ما تجذب الألعاب الحركية الأطفال.”

واختتم بقوله: “هناك أساليب كثيرة باستطاعة المربي أن يبتكرها ويجعلها ضمن التعلم باللعب للأطفال منها: البالونات، والألغاز، والمجسمات، والبحث عن الإجابة، واستخدام البطاقات، ورمي الكرات، واكتشف الخطأ، والصندوق السحري، وهناك الكثير من الأساليب التعليمية التي تنمي قدرات الأطفال وتشجعهم وتجعلهم مبدعين.”

جاء هذا خلال الورشة التدريبية التي قدّمها المدرب حسين آل مهنا عبر قناة التلغرام (تربويات سلوكية إبداعية) بعنوان “كيف نبدع بتعليم الأطفال” يوم الأربعاء 8 يوليو 2020م.


error: المحتوي محمي