في سيهات.. آل مسلم: لا علاقة بين العنف وألعاب الدفاع عن النفس وفنون القتال

انتقد المدرب حسين علي آل مسلم تفكير البعض بأن تعلم ألعاب القوى والدفاع عن النفس وفنون القتال أحد الأسباب المؤدية إلى اكتساب العنف وتعلم أساليب الشجار ضد الآخرين، في حين أنها إذا استخدمت بأسلوب صحيح تُعد أحد البرامج المتكاملة الصحية، التي تعزز الصحة الجسدية وتعمل على تحفيز الطاقة الداخلية للجسم والتي تزيد قوة جهازه المناعي في التغلب على كثير من الأمراض التي يتعرض لها الإنسان.

جاء حديث آل مسلم في استضافته على منصة الإنستقرام في صفحة فريق مشاة سيهات، وحاوره فيه عضو مشاة سيهات عبدالله الدبيس، يوم الثلاثاء ٧ يوليو ٢٠٢٠م، تحدث فيها عن تجربته الرياضية في ألعاب القوى والدفاع عن النفس، على مستوى التدرب والممارسة والتدريب، والتي تجاوزت أربعة عقود من الزمن.

وكشف آل مسلم في حديثه عن بدايته الرياضية وكيف طرق دروب الرياضة، بقيادة شغفه الذي تولد منذ نعومة أظافره وهو يجد نفسه بين أسرة على رأسها أب يحفز على ممارسة الرياضة، عبر الحديث عنها وممارستها مع أولاده دون ترجيح ربح أو خسارة، مع جملة أولاده الذين كان لهم نصيب في دخول عالم الرياضة، بالإضافة إلى أنه محاط بكوكبة من أخواله وأعمامه وأبنائهم الذين يعشقون الرياضة واعتلاء مدارجها، ولهم إنجازات على مستوى محافظة القطيف وخارجها.

واعتبر آل مسلم نفسه وليد نادي الخليج منذ نشأته في عمر الثامنة عام ١٩٨٥م، ممثلًا لنادي الخليج لفئة البراعم ثم الناشئين، في لعبة كرة القدم، ثم اتجه بعد ذلك للعبة التايكوندو عام ١٩٩٣م، إلا أنه تأرجح بينها وبين كرة القدم في دوري فئة الشباب، بالإضافة إلى تحقيق المراكز الثلاثة الأولى على مستوى المملكة والشرقية في لعبة التايكوندو.

وخاض ممارسة ألعاب الدفاع عن النفس من التايكوندو لمدة ١٢ سنة، إلى خوض عالم لعبة الكونغ فو مع أحد الأصدقاء في عام ٢٠٠٦م، وانطلق بعدها في ٢٠٠٧م إلى السفر لماليزيا مدة أسبوع على حسابه الخاص للتدريب المكثف على لعبة الكونغ فو التقليدي وفنون القتال والأسلحة، وسط مشاركة عالمية من جميع الجنسيات، إذ كان السعودي الوحيد بينهم.

وتعدى تعلم ألعاب الدفاع عن النفس إلى تعلم فن التنفس الصيني الذي يعتبر أحد الفنون للمساعدة على تطوير الطاقة الداخلية في الجسم وتقوية المناعة في الجسم، ويساعد على سرعة الشفاء، حيث يكون بعمل مجموعة حركات للجسم تمارس بصورة متناسقة مع التنفس، تمارس بحالة استرخاء وصفاء ذهني، بالتركيز على التمرين نفسه، مع الابتعاد عن القلق والتوتر.

وذكر عدة فوائد لتمارين التنفس الصيني وأولها كما أسلف التحفيز على الطاقة الداخلية للجسم، وتقوية العضلات، وتقوية الجهاز المناعي والشفاء السريع، وخفض ارتفاع ضغط الدم، وضبط النوم، والمحافظة على توازن الجسم، وتحريك الدورة الدموية، ناصحًا بممارستها بصفة يومية بما لا يقل عن ٥ – ١٠ دقائق في اليوم.

ودعا إلى ممارسة تمارين التنفس قبل المشي لأنه يمد الجسم بالطاقة، ويطرد السموم من الجسم، وكذلك تمارين المقاومة وتمديد العضلات، منوهًا بأن المشي ليس شغفه الرياضي بقدر ميله لألعاب القوى، منوهًا إلى الدور الذي يمنحه التنفس الصيني للشخص قبل وبعد المشي، منوهًا بأنه يمكن ممارسته في الفجر قبل طلوع الشمس، وقبل البدء في الرياضة لتجديد طاقة الجسم.

واعترف آل مسلم بفضل مدربه الأول عصام يعقوب الذي صقل مهارته وكان الموجه نحو تخطي الكثير من التحديات، وتلاه نبيه طه الذي أخذ عنه فن التعامل الذكي مع اللاعبين للفئات السنية في نادي الخليج نتيجة لعطائه الإيجابي، بالإضافة إلى مستوى المعلومات والمحتوى المقدم منه، وتعزيز الدعم النفسي له، كما أنه لم ينس رائد الحميدي ممثل السعودي للتايكوندو الذي تدرب عنده على الدفاع عن النفس الحر؛ المستوى الأول.

وأوضح السبب وراء انتقاله من الألعاب الجماعية إلى الفردية مع تقدمه في كرة القدم مع توقع الجميع أن يكون له مستقبلًا، وهو حبه لألعاب القوى مع وجود مواقف مع أشخاص نصحه المحيطون به بممارسة الكاراتيه على يد المدرب عصام يعقوب، ومنها انتقل للتايكوندو حيث اكتشف مهارته واستمر فيها إلى أن أخذ الحزام الأسود، كاشفًا أنه لم يحصل على دعوة من الاتحاد السعودي للتايكوندو بسبب عدم مناسبة وزنه لذلك.

وفي ختام اللقاء، وجّه المحاور عبدالله الدبيس الشكر إلى ضيفه آل مسلم على إثراء الجميع، ودعمه المعرفي إلى فريق مشاة سيهات.


error: المحتوي محمي