في ضيافة الفرج.. مستشارة نفسية توجه السيدات إلى التربية بالحب

حلت المستشارة النفسية سناء عيسى ضيفة على قناة المعلم حسين الفرج “مهارات التربية والتعليم”، على التليجرام، يوم الثلاثاء 7 يوليو 2020م، لتقديم محاضرة بعنوان “التربية بالحب”.

وبينت “عيسى” في بداية محاضرتها أن التربية بالحب منهاج علاجي قائم على إصلاح العلاقة بين الأهل والطفل، يعتمد على أربع ركائز أساسية هي؛ الطفل الإنسان، والتربية باليقظة، والعلاقة بين الطفل والأهل، ومهارات التربية بالحب.

وأكدت أن مؤلَفها “منهاج التربية بالحب”، هو المنهاج الأشمل، والأكمل، والأفضل والأمثل للتربية المعاصرة – بحسب قولها – لاحتوائه على كل الجوانب، موضحة أن كثيرًا من المدارس تركز على السلوك فقط، بينما يركز المنهاج التربوي على أن العلاقة تكون في روح الطفل.

وشرحت ركيزة الأشمل لاهتمامه بعلاقة الأهل بالطفل، والأكمل بكماله من جميع النواحي، لأنه يعني بالإنسان ونفسية الطفل، وإصلاح العلاقة وإعطائه المهارات اللازمة، مشيرة إلى كونه الأفضل، لأنه يركز على أن يثق الأطفال في أهاليهم، في زمن به تحديات كثيرة، كوجود قنوات التواصل الاجتماعي.

وقالت: “إن الركيزة الأولى الطفل الإنسان خاصة بالطفل، والتربية باليقظة تختص بالأهل”، داعية إلى أن يتمتع المربي بالوعي، ويتم التركيز في هذه المرحلة على تشافي الطفل الداخلي من الحرمان النفسي.

ولفتت إلى أن العلاقة بين الطفل والأهل مزيج بين الركيزة الأولى والثانية، وكيفية ترميم العلاقة بينهما، وأسمتها مرحلة ترميم الجسور، بينما تركز مهارات التربية بالحب على مهارات الاتصال والتواصل الفعالة مع الطفل، والمراهق وكيف نتعامل معه بالبدائل.

وتحدثت عن حياتها وأسباب تأليفها كتابها، وتغيير اسم صفحتها على وسائل التواصل إلى التربية بالحب، وعدم استسلامها للظروف، كي لا تقع ضحية للاكتئاب، منوهة إلى أنه يأتي من رحم المعاناة والتضحيات والجهد، حيث جاء هذا النجاح.

وذكرت أن فكرة التربية بالحب، جاءت نتيجة لظروف حياتها، فقد كانت تفتقر للحب كون أسرتها كبيرة، ولا مكان لحصول كل فرد فيها على قدر كاف من الاهتمام.

ونوهت إلى أنها كبرت، وهي تعتقد أنها ليست محبوبة، إذ كانت مشاعرها انفعالية، وبعمر 14 عامًا، عندما تفتحت أزهارها، قررت أن تربي أبناءها بالحب.

ولفتت إلى أنها تزوجت بعمر 16 عامًا، لتصب كل اهتمامها على أبنائها الأربعة، والاهتمام بنفسياتهم، وأخذت كورسًا في التربية، وصار أولادها يلفتون الانتباه، وبدأت الأمهات يسألنها عن التربية، لتحدث صدمة كبيرة في عائلتها بالانفصال وحرمانها من حضانة أولادها، وانشغلت بالدراسة والتدريب، لمساعدة نفسها وأولادها، وتزوجت مجددًا وأنجبت طفلًا خامسًا، ساندها زوجها، فدرست الإرشاد النفسي، كي تساعد نفسها وأولادها، مقدمة علاجًا للأطفال والمرهقين من خلال استشارات تربوية.

تقول: “من هنا بدأت التربية بالحب تتبلور، لأطبقها في دراستي على نفسي وأطفالي، وتخصصت بعدها في التدريب باللعب للأطفال، أمارس معالجة الأطفال، وبدأت بعمل دورات تدريبية، بعد أن تكون لديّ كم الكبير من الوعي والمهارات والعلم”.

وعن سبب توجهها للتدريب، أجابت: “فقد أولادي كان السبب الفعلي، لأستأنف حضانتهم، ليكبروا بالتربية بالحب”.


error: المحتوي محمي