عن تنظيم الفعاليات.. البحارنة: تكريم رياضيي القطيف قبل 8 أعوام قادني إلى تخصص السياحة والفندقة

تلقّى عبد الله البحارنة الكثير من الأسئلة الفضولية من الشباب الذين وجدوا في تخصصهِ في مجال “إدارة الفعاليات” مجالًا جاذبًا لم يكُن معروفًا ومتاحًا من قبل للهاوين له ولو بصورة التطوع، وذلك في حديثهِ “إدارة الفعاليات” مع مدربة التنمية البشرية الكويتية أفراح كيتي عبر قناة “إنستجرام” الخاصة بها.

وذكرَ “البحارنة” أنَّ ميلهُ لتنظيم الفعاليات بدأ قبل 11 عامًا، حين حضرَ حفل تكريم الرياضيين في القطيف عام 2012م، وقد شجّعهُ والدهُ على ذلك كضيفٍ ومنظّم مشارك، حتى تبلور هذا الميل بصورة تخصص جامعي في مجال “إدارة فعاليات” من الكلية العالمية للسياحة والفندقة بالرياض التي تمّ افتتاحها قبل 5 سنوات.

وأكد انجذابهُ لهذا التخصص منذُ أن كان في الثالثة عشر من عمرهِ دون أن يعلم أنه سيكون تخصصهُ مستقبلًا، وشجعته أسرته على ذلك، فالتحق بالكلية في هذا المجال الجاذب والمميز بالنسبة له.

وقال إنه استطاع بتخصصهِ الانضمام لفعالياتٍ كثيرة في القطيف، حتى أصبح عضوًا في نادي واحة القطيف توستماسترز، ومتطوعًا في جمعية القطيف، وبفضل خبرتهِ ودراسته نظّمَ أكثر من فعالية من فعاليات جمعية القطيف الخيرية وفعاليات توستماسترز حتى في أثناء الجائحة، والتي كانت الفعاليات فيها عبر فضاء الإنترنت.

ودعا الشباب إلى اتباع طموحهم وشغفهم في الحياة حتى وإن كان مختلفًا عن الآخرين، وإن واجههم المثبّطون اليوم فهم سيقلدونهم غدًا، ومجال إدارة الفعاليات الذي يبدو غريبًا على المجتمع يلقى إقبالًا من الشباب اليوم، ففي دفعتهِ 100 طالبٍ غالبيتهم يملكون التحديات ويتحملون الضغوطات من أجل نجاحهم في عملهم.

وبيّنَ أنّ الدراسة أكسبتهُ التعليم الصحيح لتنظيم الفعاليات، والخبرات الإضافية اللازمة، فالميلُ لوحدهِ لا يكفي، منوهًا إلى أنّ المصاعب التي واجهتهُ أثناء دراستهِ كبُعد منطقتهِ القطيف عن الرياض بمسافة 4 ساعات، واضطراره ِللتنقّل بين القطيف والعاصمة أسبوعيًا، وصعوبة المواصلات للجامعة أيضًا بالنسبة له، والاختلافات المضادة التي لم تمكنّهُ من الاندماج مع مجتمع الجامعة، وكلّ تلك الصعوبات مجتمعةً لم تقف حائلاً بينهُ وبين ما كان يطمح له.

وعدّد المناهج التي تُدرّس في الجامعة وهي؛ منهج تنظيم الفعاليات، ومنهج تصميم الإعلانات، ومنهج تنظيم القاعات، ومنهج جديد أضافتهُ الجامعة وهو منهج طبخ الفنادق، ومن الممكن للخريّج التقديم بعد تخرّجهَ في الجهات التي تحتاجُ تخصصهِ مثل؛ الفنادق ومكاتب التنسيق.

وكشف “البحارنة” الأسباب التي يقومُ عليها نجاح الفعالية وفشلها وهي؛ التصميم الجيد للإعلان عن الفعالية، واختيار الإعلان الجاذب بفترة كافية قبل الفعالية لضمان انتشاره، وحُسن التنظيم الذي تُكسب الزبائن من خلاله، وجذب الشخصيات المشهورة والمعروفة والمحبوبة من الجماهير مع وجود فريق تنظيمي للفعالية، والموقع الجغرافي المناسب والمكان المناسب أيضًا والوقت المناسب، مع وجود رعاة للفعالية، فكلما ارتفع عدد الرعاة كلما نجحت الفعالية أكثر.

وأضاف: “ووجود التغطيات الإعلامية المعروفة بالمنطقة والصحف الإلكترونية له دوره الكبير في انتشار الفعالية بين أفراد المجتمع، فكلما انتشر اسم الفعالية من خلال الإعلانات والتغطيات كلما زاد عدد الحضور والزائرين للفعالية”.

وأردف: “ومن المهم جدًا استخراج التصاريح الخاصة للفعالية إن كانت تستدعي تصريحًا من جهةٍ ما، وذلك قبل الفعالية بشهر أو أكثر”.

وأفصحَ “البحارنة” عن احتياجات منسق الفعالية التي تتمثّل بفريق خاص كمنسقي الإعلانات ومنظمي المكان والمستقبلين، منوهًا إلى أنّ الفعاليات التي تتطلّب تنظيمًا متنوعة ومختلفة؛ كحفلات الزفاف، والمؤتمرات، والورش والملتقيات، والمعسكرات التدريبية وحفلات التخرج، وخلف كل هذهِ المناسبات جنود تنظيميون يبذلون جهودًا ضخمة لإظهار الفعالية وإنجاحها بأجمل صورة.


error: المحتوي محمي