قال تعالى: ﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموٰلِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرٰتِ وَبَشِّرِ الصّٰبِرينَالَّذينَ إِذا أَصٰبَتهُم مُصيبَةٌ قالوا إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰجِعونَأُولٰئِكَ عَلَيهِم صَلَوٰتٌ مِن رَبِّهِم وَرَحمَةٌ وَأُولٰئِكَ هُمُ المُهتَدونَ﴾ صدق الله العلي العظيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، المرجع لله، رحمك الله يا أبا مهدي…
بفقد هذا الرجل المعطاء، نفقد شريكا إستراتيجيًا وداعمًا ومساندًا لمشاريع وبرامج الجمعية الخيرية المتعددة… بل تفقد بلدة الأوجام بجميع لجانها ومؤسساتها الخيرية أحد أركان البذل والعطاء التي تبذل وتدعم الأعمال الخيرية بلا حدود… لقد أفجعنا وآلمنا وصدمنا رحيل هذا الرجل المؤمن مبكرًا… لقد استعجلت الرحيل يا أبا مهدي، المواقف المشرفة التي في ذاكرتي معك، لم ولن تنسى وستظل خالدة ومشرقة في تاريخك المشرف على مر الأيام والسنين….
منذ أن عرفت هذا الرجل المؤمن عن قرب، وأنا لا أتردد في طلب أي عون مادي أو معنوي لدعم مشاريعنا وبرامجنا، فلم يكن في قاموسه كلمة (لا) في هذا المجال، فكانت ردوده لي: (أبشر يا سيد، لا مشكل سيدنا)، كنت دائمًا جاهزًا وتنتظر الفرص ليكون لك بصمة خير تجاه أهالي بلدتك الذين أحبوك وأحببتهم… كنت حنونًا عليهم كالأب والأخ، وفتحت ويسرت كل سبل إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية عبر صيدلياتك في البلد، ومنذ بداية منع التجوال الكلي وعلى مدى ٤ أشهر مضت، لم يصبك الملل ولا التعب. وكانت كلماتك للكادر الطبي في البلدة، بأننا سنتغلب على الوباء وبجهودكم وأعمالكم سنتخطى الأزمة بعون الله…
إن مساهماتك وتبنيك للمشاريع الخيرية في بلدتك؛ ستضيء إن شاء الله قبرك وتؤنس وحشتك وتزيد من كفة ميزان حسناتك وأعمالك. كلمات الشكر والثناء المستمرة التي ترسلها لأعضاء الجمعية، كان لها الأثر الطيب والإيجابي في استمرار العمل الخيري ونجاحه…
يرحلون وتبقى ذكرى عطاياهم تعبق بالزمان والمكان، أبا مهدي يا معادلة الخير في الزمن الصعب، سيبكيك الجود وينعاك الكرم.
حشرك الله مع من كنت تحب وتتولى، محمد وآل محمد… وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ورحم الله من يعيد قراءة سورة المباركة الفاتحة للفقيد الحاج صالح بن مهدي بن صالح السنان.
السيد طالع بن السيد عباس الهاشم
رئيس جمعية الأوجام الخيرية