نصحت الدكتورة زهراء الصفار الخريجين والمقبلين على الدراسة الجامعية بعدم الاستسلام للطاقات السلبية والمحبطة التي تستنقص من بعض العلوم وتتدخل في تحديد مصير الشخص، مشيرة إلى أن الكثير من الخريجين يصابون بإحباط بسبب نظرة الناس تجاه بعض التخصصات، مؤكدة أن تنوع العلوم والدراسات لا يقلل من قيمة الشخص، وأن الشغف هو الذي يجعل الشخص يبدع.
وتحدثت عن تجربتها في الدراسة الأكاديمية قائلة: “كانت نقطة تحولي هي عدم قبولي في كلية الطب، حيث توجهت لدراسة الأحياء وكانت هي نقطة الانطلاقة بالتغيير والاهتمام بدراسة تخصصي الحالي “علوم الأحياء البيئية”، وقد احتج علي البعض حين أردت دراسة الأحياء وكأنه تخصص لا يناسب المتفوقين أو أنه علم لا فائدة منه ولا يوجد له مستقبل”.
وأوضحت للخريجين أن أي شخص لديه رغبة في دراسة العلوم الطبية بإمكانه ذلك حتى لو بدأ في دراسة أي نوع من العلوم الأساسية “الكيمياء، والفيزياء، والأحياء، والرياضيات”، مضيفة أن دراستها في البكالوريوس يمكن أن تكون بعد ذلك نقطة انطلاقة لدراسة أي تخصص كان في الدراسات العليا”.
وحثت كل خريج على ضرورة أخذ الاستشارة قبل التخصص والتنوع في الاستشارات وأن يسمع آراء مختلفة كما يبحث عن المميزات والعيوب، ثم يسمع لصوته الداخلي ويختار.
جاء ذلك خلال استضافة الدكتورة الصفار لدى ملتقى مستقبلي عبر البث المباشر على برنامج الإنستغرام في لقاء “من بكالوريوس الأحياء إلى الدكتوراه في علوم البحار” حول تجربتها في الدراسة.
وشرحت تخصصها باختصار موضحة أنه يركز على علاقة الكائنات الحية ببيئتها وكيف تؤثر وتتأثر بالعوامل الفيزيائية والكيميائية، كما يهتم بدراسة المحافظة على الكائنات الحية في البيئة البرية والبحرية.
وبيّنت أن علم البحار يدرس أهمية نظام البيئة البحرية وبالنسبة للباحثين فهو يسعى لإيجاد طرق للاستفادة من خدمات البحر التي يقدمها، كما يسعى لإيجاد الحلول المستقبلية للمحافظة على البحر وبيئته للأجيال، وهو علم شاسع يضم فيزياء وكيمياء بحرية وأحياء وبيئات متعددة، موضحة أنه مختلف تمامًا عن “الدراسات البحرية”.
وعن إكمال الدراسات العليا قالت: “بعد أن تفوقت في دراسة الأحياء حصلت على بعثة وذهبت لإكمال الدراسة في أستراليا، وكان بحث تخرجي عن البيئة البحرية”.
وأضافت أن مقومات الجامعة صعوبتها تكمن في ناحية المنافسة حيث إنها جامعة عالمية ومتنوعة ولها مقاييس معينة وبيئتها تساعد على الإبداع.
