من منصة الفرج.. اختصاصية إرشاد نفسي تحذر: المراهقة قد تؤدي للاكتئاب.. ولا للحماية الزائدة

حذرت اختصاصية الإرشاد النفسي للأطفال والمراهقين، نورا زاهر، من الحماية الزائدة في فترة المراهقة، لأنها تعرض المراهق للاستغلال وعدم التمييز، والخوف من مواجهة الأشخاص والمواقف، وعدم الشعور بالمسؤولية والرضا، مؤدية إلى نفور الأبناء من آبائهم وأمهاتهم.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان “مرحلة المراهقة وتحدياتها”، والتي نظمها المعلم حسين الفرج، مساء الأربعاء 2 ذي القعدة ١٤٤١هـ، على قناته “مهارات التربية والتعليم” على التليجرام، ودارت المحاور حول تحديات مرحلة المراهقة، والمشكلات الانفعالية والاجتماعية والجنسية.

وأوضحت أن المراهقة هي المرحلة التي تتحدد فيها شخصية المراهق وتتبلور فيها الاتجاهات العقلية والخلقية والاجتماعية، فيمكن أن ينحرف الفرد في هذه السن إذا لم يجد من يأخذ بيده ويعاونه في تخطي هذه العقبات.

وأكدت “الزاهر” صعوبة هذه المرحلة بسبب عدم نضجه، والحاجة لثقافة المجتمع، والتشدد أحيانًا في التجارب، وإحساس الوالدين، خاصة الأم، بانفصال ابنها عنها بعد مرحلة الطفولة، مبينة حاجته لرعاية خاصة حتى يتخطى هذه المرحلة بسلام.

وعددت جوانب شخصية المراهق الأربعة وهي؛ الجانب الانفعالي، والعاطفي، والاجتماعي، والجنسي، أي مرحلة البلوغ، والتي تمتد من 13 إلى 19 عامًا، وتتميز بالتمرد على السلطة، ومخالفة القوانين، وانفصالهم عن الوالدين بالتدريج، وتكوين عالمهم الخاص، من أفكار وطريقة اكتساب المعلومات.

وحذرت من حدوث صدام بينه وبين الوالدين، لأنه يريد اكتشاف نفسه وتجربة كل شيء، وفرض شخصيته واختياراته التي تنقصها الخبرة، محذرة من كسر شخصيته بل لا بد من تقويمها، حتى يصل للنضج ويتحمل مسؤولية نفسه.
وقالت “الزاهر”: “تتضح المرحلة بعلامات البلوغ، ويكتمل النضج لدى الجنسين من خلال أربع لخمس سنوات”، ووصفت الهرمونات بالبركان الخامد الذي انفجر فجأة لدورها القوي على المراهق.

وأضافت أن النمو العاطفي والانفعالي يتحول إلى خارج الإطار العائلي، بداية إلى الارتباط العميق بالصديق أو الصديقة، ثم تتحول تدريجيًا إلى الجنس الآخر، داعية الوالدين لتثقيفهم دينيًا، والإجابة على استفساراتهم، فإذا لم يجدوا الجواب لديهم سيبحثون عنه خارج محيط الأسرة، ومصادقتهم منذ الصغر.

ونادت بتعويده على المسؤولية، بداية من الحاجات الصغيرة مثل ترتيب سريره، الصلاة، وتلخيص كتاب، ونظافته الشخصية، وإعطائه مساحة للأصدقاء أو مشاهدة التلفاز أمام أعيننا، والتحاور معه والتقرب منه ومصادقته منذ الصغر.


error: المحتوي محمي