بعض الأحبة قد رحلوا عن عالمنا وفارقوا الحياة، لكن رؤيتهم لم تعد مستحيلة، فالبعض يرفض التقنية في إعادة الأموات إلى عصرنا الحالي والبعض يريد أن يرى نجمه أو قدوته التي رحلت، عالم الهولوغرام أو الهولوجرام يحول المستحيل إلى حقيقة.
في ثورة الرقميات السريعة في عصرنا الحالي ظهرت تقنية الهولوجرام، حيث إن التقنية تعتمد على موجات ليزر ضوئية تشكل طيفًا مجسمًا للإنسان ثلاثي الأبعاد من نسخ الإنسان تمامًا، في عصر الثورة العلمية سوف يستفاد من تقنية الهولوجرام من التنقل عبر الزمن، حيث في إمكانها نقل طيف الإنسان بأبعاده الثلاثية من بلد إلى بلد آخر في ثانية واحدة من الزمن، فيمكن رؤية الشخص الافتراضي أمام عينيك دون الحاجة لنظارات.
فعاليات مهرجان شتاء طنطورة الثقافي محافظة العلا في غرب المملكة العربية السعودية من عام 2019، تم استخدام تقنية “الهيلوجرام” السفر عبر الزمن في ظهور كوكب الشرق “أم كلثوم” بشكل هلامي واضح على المسرح بعد غياب 49 عامًا عن عالمنا مما أصاب الجمهور الدهشة عندما أبصر وسمع لها، طبعًا لم تأت أم كلثوم من عالمها، إنما محاكاة من تقنية الهولوجرام وكذلك تمت إعادة التجربة على بعض المشاهير من رحل عن عالمنا، عالم الهلوجرامي بعث إلى الحياة مرة أخرى.
تمكن متحف “مدام توسو” في طوكيو من السماح إلى الزوار الجلوس والتحدث مع طيف مارلين مونرو الأمريكية التي رحلت عن عالمنا قبل 58 سنة، ويعتبر متحف “مدام توسيو الياباني” من الرواد في تقنية الهيلوجرام، متوقعًا أنه ربما تنتقل التقنية إلى الإمارات في افتتاح فرع جديد. بينما من العام الحالي 2020 في كوريا الجنوبية تمكن فريق من ابتكار بيئة افتراضية، امرأة فقدت ابنتها من أربع سنوات، تم إحضار البنت في الحديقة وأخذت الأم تتفاعل مع ابنتها، لكن المشهد كان مؤلمًا مما جعل فريق التصوير في حالة بكاء، حينما حاولت الأم احتضان ابنتها التي كانت مجرد شبح وطيف. والسبب في دفع الأم إلى الخوض في التجربة هو الشوق والأمل في لقاء ابنتها مع علمها أن ابنتها وهم تكنولوجي.
تقنية الهولوغرام أو الهيلوجرام سوف تجعل المستحيل ممكنًا في تقريب العالم الافتراضي للعالم الواقعي، تقوم التقنية بتكوين صور الأجسام باستخدام أشعة الليزر وتجعل الصورة ذات أبعاد ثلاثية، مستقبلًا تطوير تقنية الهيلوجرام الملموس في الإمكان لمس الطيف للشخص والإحساس في لمس الشخص الهولوجرامي، حاليًا يمكن للشخص حضور الاجتماعات والمؤتمرات بنفسه شخصيًا وهو جالس في البيت.
من يعلم! فمستقبلًا لربما يندمج العالم الافتراضي مع العالم الواقعي في الإحساس والفهم والمشاعر.