عن الشعر بين الموهبة والدراسة.. الصفار: من الاعتباط نشر القصائد غير المدروسة

تحدث الشاعر محمد الصفار عن رؤيته الخاصة في الشعر من خلال تجربته في كتابته، معرفًا إياه بأنه “شيء ممزوج بين الحس والإحساس، وبين الخيال والواقعية، وهو فوق التصور والخيال”، لافتًا إلى أنه مختلف عن الدراسة التي هي شيء محسوس يُتعلم كدراسة علم العروض وغيره من العلوم، قائلًا: “لكل شاعر تعريفه الخاص بالشعر وأنا في الكتابة أتجرد من الوزن بدون الغرق في التفعيلة”.

جاء ذلك خلال استضافة “دار أطياف” للشاعر “الصفار”، يوم الخميس ١٨ يونيو ٢٠٢٠م، عبر البث المباشر على برنامج “إنستجرام” للحديث حول “الشعر بين الموهبة والدراسة”.

وأوضح “الصفار” أن في دراسة الشعر يتناول المتعلم أسس وقواعد الشعر التي تفرقه عن الخاطرة والمقالة، ومنها الأدوات الشعرية من الأوزان والقافية وعلم العروض، وليست روح القصيدة التي هي شيء مختص بالشاعر ونابع من أعماقه.

وبين أن الموهبة والدراسة أمران لا بد من وجودهما ليصبح الشعر شعرًا حقيقيًا وتكون القصيدة كاملة، حيث إن الشعر لا ينفك عنهما، مشيرًا إلى أنه قد يتغلب الشخص الأقل موهبة على الشخص الموهوب إذا عمل على تحسين أدواته الشعرية وصقل موهبته لأنها غير كافية لإخراج قصيدة فنية، كما أن الدراسة وحدها غير كافية.

وأكد أن تطوير جودة الشعر يكمن في القراءة النهمة لتوسيع المدارك وخوض التجربة، ومراجعة من هو أفضل منه وعرض القصائد على المتخصص لنقدها، موصيًا بأن يكون الشاعر صريحًا مع نفسه.

وأضاف: “من الاعتباط أن ينزل الشاعر قصائد غير مدروسة من أجل النشر فقط بدون الالتفات إلى جانب الكم والكيف في القصيدة، وإذا ما كانت تستحق أن تظهر للناس”.

وتابع: “هناك شعراء كثر في القطيف يمتلكون نتاج مميز ويستحق الظهور للعلن، ولكن حرصهم على دقة ما ينشر باسمهم تجعلهم لا يحبذون إصدار الدواوين، فما يوجد من ينشر دواوين شعرية لا يأتي من ورائها غير خسارة الأوراق والأموال”.


error: المحتوي محمي