على منصة آل سيف.. آل حسن: برهن على اهتمامك بالوظيفة لتحصل عليها

تُعد المقابلة الشخصية الإستيراتيجية الأكثر فاعلية في اعتماد الموظفين الجدد في جميع الميادين المهنية، وتوفر لصاحب العمل نظرة ثاقبة في شخصية المتقدم للوظيفة وقدراته ومعرفة ما إذا كانت بيانات الاعتماد والأهداف الوظيفية الخاصة بالمتقدم تتطابق مع ما تسعى إليه الشركة، لكن يقع الكثير بالأخطاء أثناء المقابلة الشخصية ويفقدون العرض الوظيفي، وعليهم التنبه لذلك!

في ضوء ذلك، حل هاشم جعفر آل حسن ضيفاً على منصة الإنستغرام التابعة للدكتور ماهر آل سيف، لمناقشة الأخطاء القاتلة في المقابلة الشخصية والتعرف على أسرار نجاحها للحصول على الوظيفة، وكان اللقاء بعنوان “المواجهة.. الأخطاء القاتلة في المقابلة الشخصية” وذلك في يوم الأحد 14 يونيو 2020.

وأكد آل حسن أن عدم التحضير والاستعداد للمقابلة من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الباحثون عن العمل، فالتحضير المسبق للمقابلة يقوي من مهارات العرض وكذلك معرفة موقع الشركة؟ ومن سأقابل؟ومراجعة السيرة الذاتية وتكوين أسئلة؟ وتوقع أسئلة؟ومعرفة الأسئلة الافتتاحية والاستكشافية والأسئلة السلوكية والختامية؟ وذلك بأن يقوم المتقدم للوظيفة بكتابتها والإجابة عنها وحفظها وتجهيز الأسئلة التي تود طرحها على المسؤول عن المقابلة فالتحضير يساعد في التعبير بطلاقة والثقة بالنفس.

وشدد على عدم انتقاد صاحب عملك السابق أو التحدث عن إخفاقهم والقول إنك تبحث عن تحدٍ جديد أو أنك تعلمت ما فيه الكفاية في وظيفتك السابقة أو إنك جاهز لبدء مرحلة جديدة في حياتك بعد تحقيق أهدافك في شركتك السابقة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالوقت واستخدام الألفاظ المحترمة.

ودعا إلى إظهار الاهتمام بالوظيفة وأن تبرهن على ذلك بأنك قمت بالبحث عن معلومات حولها وأنك تعلم متطلباتها، وتحدث عن المهام التي قمت بها في وظيفتك السابقة أو مجال دراستك والتي تؤهلك للوظيفة والحرص على إجراء أبحاث حول الشركة للتعرف على منتجاتها وخدماتها وآخر أخبارها قبل التوجه إلى مقابلة العمل، منوهاً إلى أهمية أن تكون صادقاً في الأمور التي تهمك والابتعاد عن ذكر الأهداف المادية والبحث عن فرص جيدة للتعلم وبيئة وظيفية مناسبة.

وقال: “لو كنت حديث التخرج اذكر الأنشطة التي قمت بها في الجامعة أو درجاتك أو الأدوار القيادية التي توليتها، وأن توجيه الأسئلة في نهاية المقابلة يظهر أنك مهتم لذا قم بتوجيه الأسئلة التي تظهر معلوماتك عن الشركة وأنك متعطش للتعلم والاستفادة من جميع الفرص التي تقدمها الشركة”، مشيراً إلى أن المقابلة تتمحور أيضاً حول المهارات الناعمة والصلبة للمرشح والخبرات السابقة إن وجدت.

وذكر آل حسن أن مقابلات العمل عبر سكايب وسيلة إلكترونية تحتاج إلى استعداد خاص والاهتمام بجميع التفاصيل المتعلقة بالإضاءة والخلفية والمظهر العام وسرعة عالية من الإنترنت والتحديث الجديد للبرنامج، مشيراً إلى أن طريقة الجلوس للمتقدم تكون في وضع مستقيم مع الاهتمام بحركات الوجه واليدين حيث يتم تقييم لغة الجسد، والنظر لمنتصف الشاشه كي تكون المقابلة مميزة وناجحة.

وأردف قائلًا: “بينما المقابلة الهاتفية تختلف تماماً عن المقابلات الشخصية فعندما يسألك المسؤول عبر الهاتف فلابد أن تكون إجابتك مختصرة وغنية بالمعلومات ولا تسرد الحكايات الطويلة وأيضاً عندما تطرح سؤالاً اجعله قصيراً قدر المستطاع وفي نهاية المقابلة لابد لك أن تشكر المسؤول وتحاول أن تشعره بقيمة الوظيفة ورغبتك في الحصول عليها حتى يكسب ثقتك وأن تجلس بمكان هادئ والتحدث يكون بصوت واضح”.

وأوضح آل حسن أن الغرض من طرح سؤال “ما أهدافك المستقبلية خلال خمس سنوات من الآن؟” هو التعرف على المتقدم وطموحه أولاً وهل هو قادر على تحقيق طموحه، وهل سيبقى معهم؟ وعليه أن يجيب بأنه يطمح أن يترقي في الشركة وأن تكون خبراته ومهاراته أفضل من خلال زيادة كفاءته في إنجاز المهام والأعمال خلال فترة العمل وينبغي عليه أن بخبرهم أن بإمكانه تحمّل الكثير من المسؤوليات وأنه قادر على التعامل مع الضغوطات بشكل جيد، لافتاً إلى أن طرح هذا السؤال يكون لقياس مدى ثقة الشخص بنفسه ورغبته في تطوير ذاته وسعيه للنجاح من خلال إجابته.

وبين أن الأسئلة السلوكية تهدف لمعرفة المشكلة والحلول المقترحة والنتائج حيث تكون أسئلة مفتوحة لتفكر بالأمور التي حدثت وما سيحدث بعدها، منوهاً بأن معرفة أرباب العمل قدرتك على حل المشكلة وإبداعك وهل أنت ناضج في التعامل والتواصل أم لا؟ وهل أنت قادر على مواجهة المشاكل وحلها؟

وأشار آل حسن إلى هدف الشركة عند مقابلة المتقدم للوظيفة أن يكون هادئًا غير متوتر والتعرف على سلوكه وما هو مكتوب في السيرة الذاتية مطابق له أم لا، وهل تعبر المعلومات عنه أم لاً وهل هو مهتم أم لا؟

وقال: “في بعض الأحيان ،قد تتجاوز الأسئلة التي يطرحها القائم بإجراء المقابلة هذه الحدود ويُشير إلى الجوانب التي لا علاقة لها بمهام الوظيفة أو بمهارات الفرد، فهذه الأسئلة غير قانونية لأنها تنتهك الحق في الخصوصية، بالإضافة إلى القدرة على فرض التمييز والاستبعاد لأسباب لا علاقة لها بالكفاءة المهنية ومن بين الجوانب التي لا ينبغي التساؤل عنها؛ الحالة الاجتماعية والمعتقدات الدينية وتفاصيل الحياة الشخصية”.

وفي الختام نوه بضرورة تحدث المتقدم للوظيفة عن نفسه بإيجابية وعدم المبالغة، إضافةً إلى الاستعداد قبل المقابلة الشخصية بوقت كاف يساهم في زيادة الفرص لنيل الوظيفة.


error: المحتوي محمي