شَفَةٌ منَ اللغةِ الكسيحةِ نادمَهْ
والإصبعُ الباكي ‘ يقاومُ خاتمَهْ
الحدسُ والتأويلُ ضجةُ شاعرٍ
نبذَ العوالمَ , كي يُرتبَ عالمَهْ
لا كنتَ لا كانَ التوجسُ خِيفةَ
المعنىْ وإيقاعَ اللياليْ الغاشِمَهْ
أوقعتُني في الفخِ ‘ كنتُ مغفلاً
أيقظتُ من قلقي الأسودَ النائِمَهْ
ما لي وللشعراءِ صمتيَ حكمةٌ
فاستبشري يا بنتُ هذي الخاتِمَهْ
لنْ تشتميني شارداً متوتراً
جداً ولن يجدَ الدُخانُ مُنادِمَهْ
طلقتُ الافَ القصائدِ والرؤى
والشاعرُ الحساسُ عافَ تراجِمَهْ
أأموتُ في ورقي ليرقصَ قارئٌ
فوقي وأرتقبُ الرُدودَ الحاسِمَةْ
ليتَ القُديحياتِ لمْ يتبخروا
شعري ولمْ أفضحْ لهنَّ محارِمَهْ
ها أنتَ تخبطُ في العراءِ كقنفذٍ
قولي أتنفعُني الحروفُ الجازِمَةْ
كينونتي إنتحرتْ وروحيَ حُنِطتْ
إن القصيدةَ كالحقيقةِ صادِمَهْ
الإختبارُ الآنَ أينَ مُغششي
في كلِ عرقٍ أخضرٍ مُتلازِمَةْ
تفاحتي سقطتْ ولم أَحفَل بها
والعقلُ يَجهلُ سقفهُ وسلالِمَهْ
الحلُ يكمنُ داخلي لكنني
جَبَّنتُ قلبي واحتقرتُ طلاسِمَهْ
سأراوغُ المعنى لأخرجَ سالماً
كي لا أُحرِّف للشعورِ معاجِمَهْ
يوماً سيدركُ مُعجبوكَ بأنهم
قذفوكَ في نارِ الكلامِ الحاطِمَه ْ
جلجامشُ المجنونُ إن تكُ رحلةً
فالموتُ أرحمُ للنفوسِ الحالِمَهْ
وبضاعةُ الشعراءِ أكبرُ كذبةٍ
في الحي يا ليلَ النفوسِ القاتِمَةْ
يتمايلونَ لأي قطٍ عابرٍ
وفمي تحركهُ الرياحُ العارِمَهْ
كونوا كما شئتمْ غثاءً طالما
خانَ الشعورُ بكل فخرٍ ناظِمَهْ
يا بنتُ أتعبني الدخولُ فقربي
شفتيكِ سلسلةَ الحلولِ الدائِمَهْ
ما أكرمَ النسيانَ يؤثرُ نفسهُ
وديونهُ بينَ الورىٰ متراكِمَهْ
لو لم يكنْ قلبي دليلي دائماً
لدفنتهُ حياً وعينُكٍ سالِمَةْ
أفطرتُ بالأحزانِ قربكِ فجأةً
يا مريميْ العذراء ظلي صائِمَةْ
أملي معَ الطوفانِ لا تتعجبي
لمْ تَعرِفيني بعدُ إنَّكِ واهِمَهْ