استشاري أسري: 99% من الزواج الثاني للاستمتاع ولا المسؤولية

أوضح الاستشاري الأسري علي العباد أن أغلب المشاكل التي يواجهها الاستشاريون في الاستشارات الزوجية ومن خلال خبرته 15 عاماً تكون بسبب تفسير وسلوك خاطئين، مبينًا أنه عندما تحدث مشكلة بين الزوجين يقوم كل منهما بتفسيرها بطريقته واستخدام أساليب خاطئة من توبيخ أو شتم وإهانة وعنف، مشيراً إلى أن الأسلوب والتفسير الخاطئ يأتيان بسبب الانفعال والضغوط التي يمران بها في العلاقة الزوجية.

وقال: “إذا كان لديك مشكلة في حياتك الزوجية فواجهها بعقلك، بمهاراتك، بمميزاتك، واضبط انفعالاتك، ووقف الأفكار السلبية باستقبال الإيجابية”، موضحاً أن التفاهم في الزواج هو البحث المستمر لاكتشاف حاجات الآخر أو المحرك الرئيسي لأنفعالاته وضغوطاته وليس الانشغال بطريقة تعبيره أو ما يجب عليه فعله.

وأكد العباد أنه عند حدوث المشكلة يجب التركيز على التشخيص وليس بالحلول، فالقضية تكمن في قراءة الحدث وإدارة الانفعال، منوهاً بأن استمرار الانفعال السلبي هو ما يثبت المشكلة ويفاقمها لذا اجعل مشروعك الأول هو إدارة الانفعال ثم إدارة الموقف وإفساح الطريق للعقل فهو القائد، فالمشكلة تُحل بالعقل.

وعدد أنواع الرجال في تعدد العلاقات فمنهم من يكون الباحث عن عشيقات، والباحث عن الاستثارة، والفضولي، والباحث عن التقدير والمدمن، والباحث عن المادة أو الاهتمام، ومعظمهم مشكلته في صوره الذهنية.

وقال: “إذا كان المتحدث في درجة عالية من الانفعال فلا يهمك ما قال ولا تُرتب عليه انفعالًا وركز على مشاعره في السؤال وساعده في الخروج من حال إلى حال أفضل”، مشيراً إلى أن البعض يبحث عن الحلول السريعة عند حدوث المشكلة الزوجية بينما المشكلة في تطبيق الحلول أو الاستمرار في تطبيقها وليس في سرعة طرحها.

وأشار إلى أن 99% ممن يبحثون عن زوجة ثانية يكون هذا الزواج مبنيًا على الاستمتاع وليس منطلقًا من المسؤولية والضحية تكون هي الزوجة الثانية، ويكون خياله مبنيًا على افتراضات خاطئة في قرار التعدد فأي علاقة تقوم على غريزة تنتهي بالإشباع، منوهاً بأن قرار الزواج بأخرى وبهذا الحجم من المسؤولية إن لم يكن الزوج قادرًا على مناقشة الزوجة فلا يتزوج ولا يضعها أمام الأمر الواقع.

وتابع: “إن طريقة التفكير تُحرك المشاعر وبعدها الأسلوب المستخدم لمعالجة المشكلة”، مشيراً إلى وجود 4 أنواع ممن يتعامل مع المشكلة وهم؛الإسعافي الذي ينفعل ويُنفذ دون تفكير، والنوع الثاني يكون مبنيًا على عدم التجربة ويضع افتراضات للحلول وعند مناقشته من أين أتت؟ لا يعلم فقد تُصيب وقد تُخطئ!

والنوع الثالث؛ عند حدوث مشكلة ما يُفكر في المشكلة ويحللها ثم يضع حلولًا ويضع افتراضات مبنية على معطيات أتت من جمع المعلومات وهذا النوع الذي يجب أن يطمح له الأزواج في حل المشكلة والتعامل معها، مشيراً إلى أن النوع الرابع لا يصل إليه إلا الاستشاري الأسري.

وذكر أن 99% من الأزواج عندما يلجأون إلى الاستشاري الأسري وعند سؤالهم لماذا جئتم؟ يقولون سمعنا عنك، متسائلاً هل الشهرة دليل على العلم أو دليل على الاختصاص، لافتاً إلى أن أول خطوة لابد أن أتأكد فيها أن الذي أقابله متخصص وسيتكلم من منطلق العلم وليس من وجهة نظره وخبرته الشخصية.

وبين أن هناك ثلاثة أنواع من الأزواج حين تحدث المشكلة وهم؛ منتقم، ومنسحب، ومعالج، مؤكداً على أهمية التوازن في جميع المشاعر عند حدوث اضطراب وخلل في العلاقة الزوجية.

واختتم العباد المحاضرة بتقديم رسالة إلى الأزواج قائلاً:،”العلاقة الزوجية أكبر من أن تكون رومانسية وإن كُنا نُريدها خذوها بجدية ومسؤولية وعلى الزوج أن يستمع وينصت ويقدر الزوجة فإن منحتها ذلك أعطتك الاهتمام”.

جاء ذلك خلال محاضرة العلاقات الزوجية التي أدارها المدرب أمين البراهيم، يوم السبت 13 يونيو 2020، عبر منصة المستشار الأسري علي العباد على تطبيق الإنستجرام.


error: المحتوي محمي