الحالات عدنا بالأمس أصفار شفناها
و اليوم زاد اعيارنا و گمنا فگعناها
صار المخالط من بعد فكّوا حظرنا
و البعض فلها و لا بعد راگب خطرنا
فتره بسيطه ضاع بيها كل تعبنا
هالمعنى و الفكره أظن كلمن وعاها
كل فرِد ينظر توصيات الحاله گِدّام
و مِن شِدّة اللهجه يظِن بيه الخطر حام
و اليطلع الشّارع بعد من دون كمّام
يدفع غرامه يكون لو تالي خلاّها
گالوا السَّلامه بمنزلك يفلان خلِّيك
و اللي تطلبه باتصال الخدمه يلفيك
بس للضّروره تطلع و كل هذا يحميك
لين الله يمحي الجايحه و ينهي وباها
ليش البعض يستهتر بهاي النّصايح
يطلع يخالط يجتمع كنّه السّايح
يسمع اعداد اتزايدت منها النّوايح
معدوم حسّه بالخلگ و اللي دهاها
احصائيّة الحالات جتنا يوم الاثنين
ما هي بسيطه اتجاوزت ميتين و عشرين
اعلى الطّين بلّه زادت و صارت جوَالِين
و كلمة النّاصح ليش ما نسمع صداها
راهنت دولتنا على و عي الغيارى
بالطّلعه سِمحت بالحذَر شوف العِباره
لا انصير فشله و نصبح بمحنه و خساره
و انصير أُمّه ما بعد تعرف دَواها
كُلّ الجهات اتگول لينا لزموا البيوت
منريد واحد بالمرض يلفي له الموت
لو راح فايت بالبلد ما ينفع الصّوت
هذي أمانه و كل فرِد لازم رعاها
و العتَب لو جاكم ترى لجل المحبّه
منريد باچر نفتجع و انشوف نكبه
كلمن ابَيته يسأل المعبود ربّه
برحمته و ابجاه النّبي المرسول طه
و بأهل بيته و عترته السَّاده الميامِين
يصير الوعي عدنا و لا انعاين مُصابين
و نفتح مآتمنا بالمحرّم على حسين
دنيا بليّا حسين و الماتم بلاها
دمّ ابواليمّه سال كُلّه من أجلنا
ننصب عزا لمصيبته و نلطم صدرنا
ما لينا بُد من تعزيه و نجري دمِعنا
ظامي الحشاشه مُهجته ما حد سگاها
يمّ الفراتِ و ما شرب گطرة اميّه
ينصب عزاه المُصطفى و امّه الزّچيّه
يذكروا اعظامه امكسّره بالأعوجيّه
مگطوع راسه و جثّته تنضح ادماها