أرفض إكمال هذا المقال: خريج بريطانيا ماجستير صيدلة براتب ثلاثة آلاف ريال

من حق الجميع تحويل الأمل إلى فكرة قد ولدت عند بحيرة “الجنة السحرية” في الأناضول، لجمالها المبهر الذي يتألق مع ألوان الخريف، وأشجارها بدرجات الأخضر، فهناك بعض الآمال ولدت في “الجنة السحرية” وأخذت نصيب النجاح، لأنني تجولت بزورق داخل بحيرات من صنعوا الأمل في البحيرة الجميلة، الأمل الافتراضي في الأذهان كان صورة من الإنجاز وتحقيق الآمال لكن تلاشت الصورة الجميلة بعد ما ماتت الآمال.

فهذه امرأة تقف أمام المستشفيات والمراكز الخاصة تريد إيجاد وظيفة لها بعد كل المشقة والتعب تحصل على وظيفة حتى لا تكفي تغطية مصاريف العمل، بعد حصولها على درجة الماجستير بالكفاح وسهر الليالي والغربة من أرقي الجامعات البريطانية، يتم قبولها في أحد المراكز الصحية براتب ثلاثة آلاف ريال بدوام كامل لـ٨ ساعات يوميًا، فترجع بيتها وتسكب دموعها على شهادة ماجستير صيدلي أول براتب ثلاثة آلاف ريال سعودي في صراع ومكابدة دراسة سبع سنوات للمرحلة الجامعية.

في بحيرة أخرى وموقف آخر ترددت في رفع الستار عن ما يحمل الموقف من آهات وأنّات، يقف شاب ويخفي آلام الظروف في ابتسامة ويحارب الألم الداخلي ويصنع وجه البشوش أمام الناس رغم أنه يوجد داخله ركام حريق أمل من تسميته كاشير بائع قطع غيار براتب ريالات عوضًا عن “أخصائي مختبرات“ حاصل على ماجستير مختبرات صحية من أستراليا، بعد أن أفنى ثماني سنوات من مد وجزر وارتفاع ونزول أمواج وسهر وتعب وهو في الغربة حتى يأتي ويجمع حطام وركام الأمل.

أعتقد الحروف والكلمات تتعالى أن تساهم في إكمال الصور الأخرى التي نشهدها، لكن مازالت الكلمات تنتظر فرص النجاح للوطن، حيث المساهمة من الوطن في رفع المواطن وتطويره من جهودها في تصحيح معايير القطاع الخاص من سلم رواتب المواطنين، بينما بعض القطاعات الخاصة تكسر أحلام الشباب، مازالت توجد الفرص للمواطن في الإخلاص والعطاء للوطن ومستقبل الوطن حيث إن بعض القطاعات الخاصة لا يوجد عندها تشجيع للكوادر الوطنية من أبناء الوطن، والفجر المشرق موجود ويزداد نورًا في توجيه بعض القطاعات الخاصة من عدم تحطيم المواطن أحلام وأمل المواطن.

أقدم اعتذاري عن تغيير العنوان إلى “أفتخر في إكمال هذا المقال ما يحمل من جهود الوطن إلى المواطنين من تصحيح معايير بعض القطاعات الخاصة”.


error: المحتوي محمي