جمع فضيلة الشيخ مصطفى آل مرهون محاضرات عميد المنبر الدكتور الشيخ أحمد الوائلي في موسوعة أسماها “محاضرات الوائلي” ضمت 30 مجلداً خلال عمل استغرق فيه 18 عامًا كانت نتيجته تحرير 500 محاضرة طرحها الدكتور الوائلي، وقد طبع منها خمسة عشر مجلداً، فيما سيتم الانتهاء من طبع القسم الثاني من المجلدات الخمسة عشر خلال السنة.
وصدرت الموسوعة التي أسسها وأشرف عليها سماحة الشيخ في مؤسسته “مؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر”، بهدف توثيق محاضرات الشيخ الوائلي عن طريق تفريغها وكتابتها من أشرطة التسجيل، وإجراء التنقيح اللازم للصياغة والتحرير، وإرجاع النصوص والنقولات إلى مصادرها، لتكون بين أيدي الخطباء والباحثين في مجلدات أنيقة الطبع والإخراج.
وقال الشيخ المرهون لـ«القطيف اليوم» متحدثاً عن الموسوعة: “أخذ مني العمل سنوات طويلة في البحث والتجميع وعمل مضني في الكتابة والمتابعة والإخراج، وقد بدأ تنشيط العمل قبل الطباعة تقريباً بسنتين في عام 1423 هجرية وقبلها بسنوات طويلة كان البدء في هذا المشروع، ثم طبعت أول طبعة للكتاب في عام 1425”.
وأضاف: “حتى الآن حررنا 500 محاضرة كمادة أولية والموسوعة التي نتحدث عنها تقع في 30 مجلدًا، ونتوقع أن تكون مطبوعة كاملاً مع نهاية العام القادم بعد الانتهاء منها وطباعتها بإذن الله”.
وأوضح سماحة الشيخ في مقدمة كتابه أنه بدأ العمل في بلدته أم الحمام بالقطيف، حيث قام بكتابة مجموعة من محاضرات عميد المنبر -رحمه الله- لغرض حفظ تراثه، ثم واصل العمل فيه في مدينه قم المقدسة بتفريغ الأشرطة المسجلة على يد جملة من المؤمنين، وتنضيدها بشكل مرتب يخدم القارئ.
وأوصى الخطباء والمثقفين بمطالعة كتاب محاضرات الوائلي وما عُرِض فيه من أسلوب ومعلومات وتطلعات، معبراً: “لأنّ الشيخ الوائلي رجل تاريخ ورجل أدب ورجل علم وخطيب متفوق، همّه كان توجيه الأمّة والرقيّ بها للأفضل والترفّع عن الأشياء التي تفرّق بين المسلمين وتضعّف الحالة الإسلامية، وأنا أضمن لمن يسير على منهاج الوائلي ومنهجه الخطابي أن يحلّق في سماء الخطابة وأن يكون إنسانًا مفيدًا للمجتمع ويمكنه أن يكسب ساحة الشباب حيث إنه كفّ لسانهُ عن التفرقة والكلمات النابية والدخول في الجزئيات التي لا قيمة لها ولا فائدة لها بل التزم منهجاً خاصاً منذ بداية خطابته إلى النهاية، وفق الله العاملين للعلم والعمل الصالح إنه سميع مجيب”.