من منصة إنستجرام.. الكسار يدرب على تحويل «الجوال» إلى كاميرا فيديو احترافية

أوضح المصور مهدي الكسار أنه بإمكان كل من يمتلك جوالاً أن يلتقط صورًا ويصنع فيديو سينمائيًا يتسم بالعناصر التي يُمكنها مضاهاة الصور الملتقطة بالكاميرات الاحترافية، وذلك بمراعاة بعض النصائح التي تساعد في إظهار مشاهد احترافية مع الممارسة واستشارة المصورين، مؤكداً أنه من المهم في الفيديو معرفة كيف تُحكى القصة، وتسلسل أحداثها لتسهيلها في الفهم وعدم تشتيت أو ملل المشاهد والتقاط صور من وجهات نظر جديدة وزوايا إبداعية.

وبين أهمية تركيب عناصر المشاهد وتوظيف حركة الكاميرا وتنظيم الإضاءة ومعرفة أنواع اللقطات والزوايا، مشيراً إلى أن زوايا الكاميرا مهمة لرصد المزاج وإظهار المشاعر المختلفة وإعطاء المشاهد انطباعات عن تفاصيل محددة من العالم.

وقال: “إن زاوية مستوى العين تعطي إحساسًا طبيعيًا عندما تواجه شخصاً في الحقيقة فإنك تراه من نفس الزاوية، وزاوية التصوير العالية تكون فيها الكاميرا موجهة إلى أسفل لشخص صغير وتُظهر أن هناك شخصًا أقوى من شخص آخر، بينما الزاوية المنخفضة تُعطي قوة للأشياء أو الأشخاص وإحساساً بالهيمنة”.

وتابع: “أما زاوية نظرة الطائر فهي زاوية تُرينا العالم من حولنا وحجم المشكلة الموجودة”، مشيراً إلى أن حركة الكاميرا تُخبر المشاهد عن شيء يحدث لتوصل المشاعر وتُكمل المشهد بناء على معايير وحركات سينمائية كثيرة ومنها: حركة رأس الإنسان، وإمساك الكاميرا باليد، وجمبيل، والسلايدر.

جاء ذلك خلال برنامج الكسار دقائق فنية الذي قدمه عبر منصة الإنستجرام، تحت عنوان “أساسيات تصوير الفيديو بالهاتف الذكي”، وذلك يوم الجمعة 22 مايو 2020.

وعدد الكسار أنواع اللقطات ومنها؛ الواسعة والمتوسطة وclose up، موضحاً أن اللقطة الواسعة لا نرى فيها تفاصيل الصورة ونجدها في بداية الأفلام بينما اللقطة المتوسطة لجسم الإنسان من الرأس إلى الركبتين، وclose up لقطة قريبة وتشمل الوجه فقط أو الوجه والرقبة.

وأكد أن الإضاءة لا تنحصر في إظهار الأشياء والأشخاص فحسب، بل تساهم في تحريك المشاعر وتحتاج إلى تجارب كثيرة حتى يتم استيعاب الفكرة ومعرفة الأفكار ومعرفة الأوقات المناسبة للتصوير، منوهاً بأن أفضل وقت إضاءة للتصوير هو إضاءة الشمس الطبيعية.

وأضاف قائلًا: “عند الإعجاب بمشهدٍ ما لا تقم بالتقاط صورة واحدة بل التقط أكثر من صورة من زوايا مختلفة ومنظور مختلف، وفي كل مرة ستكتشف أن الصورة الأصلية قادرة على إنتاج عدد لا متناهٍ من الصور التي تنبض بحياة مختلفة”.

وأكد على استخدام اليدين معاً عند الإمساك بالهاتف للتصوير ليمنح المصور فرصة تصوير لقطات أكثر ثباتاً وتوازناً، مضيفاً أن ترتيب عناصر الصورة يحتاج إلى الذائقة الفنية وتصور الأشكال في الكاميرا ويتم اكتسابها مع زيادة فرص التصوير وممارسته.

وفي الأخير شدد الكسار على ضرورة تنظيف عدسة كاميرا الهاتف قبل البدء في أي خطوة أخرى، فالعدسة تتضرر بالتقاطها للأوساخ وبصمات اليد وغيرها وهو ما يؤثر بشكل كبير على جودة الصورة ويمنع من دخول الإضاءة بالكامل إلى داخل مستشعر العدسة.


error: المحتوي محمي