في العيد
يخذلنا الزمان
فلا حياة ولا مكان
في العيد
أين العيدُ
غاب هلالهُ
عند الآوان ؟
في العيد
أُقفَلت البيوت
وصمتها
عقد اللسان
في العيد
صرنا طائعين
بأن نخاف
الإحتضان
وبأن نباعد بيننا
كي لا نذوب بنا افتتان
وبأن نجرب مكرهين
فراغ طعم الإحتقان
في العيد لا فرحٌ
ولا لُقيا
نبادلها الحنان
في العيد
تاهت بسمة الأطفال
في لجج الدخان ..
وبـهِ تُعنِّفنا
مرآيا الضوء
تشبعنا امتهان
في العيد
نُحرم أن نودع
شهر ترتيل البيان
ونغيب
عن فرض الصلاة
بيومها بعد الأذان
في العيد
تُبكينا السعادةُ
وسْط أنياط الجَنَانْ
فإليك يا رباه نفزع
والدعاء هو الرهان
ونضج لا نرجو
سوى رحماك
يا ربَّ الأمان