على قناة تليجرام.. 112 سيدة يتعرفن على أساسيات التربية  

جمعت قناة مهارات التربية والتعليم لـ حسين الفرج عبر تطبيق التليجرام، يوم الاثنين 11 مايو 2020، 112 سيدة، للتعرف على “أساسيات التربية”، خلال محاضرة قدَّمتها اختصاصية تعديل السلوك والتربية آمنة بن وشاح.

وبدأت المحاضرة بتعريف الاختصاصية لمفهوم التربية بأنها مجموعة من القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية، والعادات الاجتماعية، والتي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم.

وأكدت على أنه يجب على كل أم أن تكون مهيأة للأمومة وذلك بأن تجعل لنفسها أفكارًا إيجابية تدفعها للنجاح، وأن تحدد مشاعرها، وتزيل من عقلها الأفكار السلبية عن التربية، وألا تجعل قناعات الآخرين تؤثر على أفكارها لأن هذا من شأنه أن يؤثر سلبًا على حياتها الأسرية.

وقالت: “التربية قيادة والأم هي القائد الذي يقود الطائرة، دون توتر واضطراب، بحالة متوازنة، وصحة جيدة، يسعى للوصول بنجاح وأمان، فعلى الأم أن تكون واثقة من نفسها بقيادتها لأسرتها”.

وأوصت الأمهات بأن يكنّ سعداء في هذه الرحلة التربوية، حتى يستطعن تخطي الصعاب بحبٍ وشغف، والوصول إلى قمة الهدف، ليتذوّقن لذة الإنجاز.

وأشارت إلى أنَّ للتربية مراحل مختلفة يجب الاهتمام بها وإعطاء الطفل حقه فيها، لأنها تعمل على نمو وتطور الطفل فلا تكون الأم مُسيطرة، أو غير قادرة على حمل هذه المسؤولية.

من جهة أخرى، أوضحت أنَّ للأطفال مهارات مختلفة، ولا يوجد أسلوب معيّن يمكن اعتباره أنّه الأسلوب الصحيح الوحيد لتربية الطفل، وقالت: “إن أساليب التربية عديدة، فكوني أمًّا فطنة وصبورة لتمر الرحلة بسلام”.

وأكدت على احتياجات الطفل النفسية وضرورة إشباعها بالاحتضان، وغيره كما أكدت على أهمية تعزيز وتكوين ثقة الطفل بنفسه وبنائها في وقت مبكّر من الطفولة، إذ يشعر الطفل بالثقة بالنفس من خلال منحه بعض الصلاحيات للتصرّف في بعض المواقف، كاختيار ملابسه بنفسه، وعدم توبيخه لسوء الاختيار، حتى لا يُضعف ذلك من شخصيته”.

وذكرت أنَّ الأطفال الصغار لديهم حب الاستكشاف لما حولهم من الأشياء، ويسعون إلى المزيد من الاستقلال، وأنّ توفير الدعم والتوجيه المستمرّ للطفل في سنواته الأولى يُشعره بالطمأنينة والأمان، ويساعده على النموّ بالشكل السليم، ويحدّ من تشكّل السلوكيات السلبية لديه.

وأشارت إلى أنَّ الطفل بحاجة للتغذية الروحية ليتعلم القيم الأخلاقية الهادفة، كقراءة قصص القرآن، والكتب التي تحث على السلوك الإيجابي، وقالت: “إن تعلُّم القيم يؤثر في سلوك الطفل بنسبة 20٪؜ ولكن ممارسة السلوك الإيجابي وغرسه في الطفل يُعطي نسبة 80٪؜ فالوالدين هما النموذج الصالح لأبنائهما فاغرسوا في أبنائكم البذرة الطيبة”.

ونصحت بعمل جدول يومي للطفل وذلك للتدريب على النظام والانضباط ليتعلم من خلاله أوقات النوم، والمشاهدة، والأكل، والاستحمام، والقراءة، واللعب.

وحذرت الوالدين من كسر قواعد النظام حتى لا تنمو لدى الطفل السلوكيات السلبية، وطلبت من كل أب وأم أن يكافئا ابنهما ويحفزاه على سلوكياته الإيجابية حتى ولو كانت بسيطة، لتُصبح لديه عادات طيبة ومثمرة.


error: المحتوي محمي