أوضحت المدربة والكاتبة إنعام السبع أن المرأة أكثر وأطول شعوراً بالألم لاحتواء جسمها على ضعف الألياف العصبية وذلك مقارنة بالرجل، منوهةً إلى أن الألم نعمة وإشارة تنبيه تخبرنا بوجود خلل ومشكلة ما نُعاني منها يتوجب علينا علاجها.
وصنفت اختلاف الإحساس بالألم من شخص إلى آخر إلى عدة أسباب، منها؛ العوامل الوراثية وأسلوب التربية والتجارب، مشيرةً إلى أن الضربات الموجعة تعيق التغيير للأفضل إن لم نستفد منها ونقوم بمواجهتها بقوة لخلق فرص جديدة وناجحة.
جاء ذلك خلال الأمسية التي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي وقدمتها المدربة إنعام السبع تحت عنوان “لنصنع فرصًا جديدة”، وذلك عبر منصة zoom الافتراضية، يوم الأحد 10 مايو 2020.
وتناولت أهم الأمور التي تصنع الفرص الجديدة لتحقيق الأهداف، وهي؛ عدم الانشغال بالخلافات الشخصية وتوسع نطاق المعارف وتقليد الناجحين والتعرف على العقبات التي واجهتهم، واحترام الذات، مع كسر روتين التفكير وتغيير ولو فكرةً واحدة، مؤكدةً أن محبة الناس تصنع فارقًا كبيرًا وتقديرًا عاليًا للذات مع تقديم أولوية أن تقتنع بنفسك على أن تقنع الآخرين.
وذكرت أن الثقة بالنفس تأتي من خلال اكتساب 4 مهارات وهي: التجارب والمواقف التي تصقل شخصية الإنسان وتزيد من ثقته بنفسه، وكذلك القراءة المستمرة وأن تكون ناجحًا في أي مجال من مجالات الحياة، مؤكدةً على أهمية احترام الذات والتحدث عن النفس بشكل جيد كي يحظى المرء باحترام الآخرين له.
وأشارت السبع إلى أن الإيمان والإرادة سلاحان يمتلكهما كل إنسان ليمنعاه من قول “لا أستطيع” أو “مستحيل”، مؤكدة على ضرورة التخطيط المسبق وترتيب الأولويات قبل اتخاذ أي قرار.
وأضافت السبع أن تعداد النعم والامتنان واللجوء لله تقرباً منه ومصاحبة أشخاص إيجابيين من أهم الوصفات العلاجية للتغلب على الألم وصناعة الفرص.
وتحدثت عن المخاوف التي تجعل بعض الأشخاص يصرون على عدم التغيير واتباع روتين يومي وحياة خالية من الابتكار والإنجاز، ومنها؛ الخوف من ردود الآخرين وانتقادهم، والخوف من التجربة وقلة الثقة بالنفس والكسل وتعطيل الفكر.
وفي ختام الأمسية، عبّرت السبع عن سعادتها بهذا اللقاء في هذا التوقيت الذي يشكل مرحلة ذات طابع استثنائي، وسعادتها التي تكمن فيما لمسته من مستوى الوعي الذي يتمتع به المجتمع، وسعيه الدائم لتطوير الذات وتنمية الثقافة مهما كانت الحواجز والمعوقات، وذلك من خلال الحضور المميز للمشاركات في الورشة وتفاعلهن خلال اللقاء..
ووجهت الشكر الوفير للجنة التنمية الاجتماعية بالتوبي على هذه الاستضافة والدعوة الكريمة.