للطّاقمِ الطّبيِّ ألفُ تحيّةٍ
و مزيدُ شُكرٍ للجُهودِ المُثمِره
طابت سواعِدُكم فما قصَّرتُمُ
أنتم بحقٍّ للبلادِ المَفخره
هذا جهادٌ خُضتُموهُ بأنفُسٍ
يعلو بها نُبْلٌ و كانت خَيِّره
رغم الظّروفِ القاسياتِ بذلتُمُ
جُهداً رأينا هاهنا أن نشكُرَه
قُمتُم بدَورٍ رائدٍ في مِحنَةٍ
هَوجاءَ كانت في النّفوسِ مُؤَثِّره
مَعَ سُرعةِ العدوى لداءِ العصرِ لم
تفلُلْ عزائمُكم و كانت مُبهِره
و توالَتِ الأصفارُ إثرَ جُهودِكم
و أتت لنا مِنْهَا البشائرُ مُخبِره
و إذا نُفوسُ النَّاسِ مِن أتعابِكم
هدَأت و كانت بالهنا مُستبشِره
طُوبى لدكتورٍ و كُلِّ مُمَرِّضٍ
و مُمَرّضاتٍ لم تزلْ مُستشعِره
هَمَّ البلادِ و أهلِها و لهم أتت
باقاتُ شُكرٍ بالثّناءِ مُعَطَّره
أعطاكُمُ الباري جزاءَ صَنِيعِكم
أجراً عظيماً فهوَ ربُّ المَغفِره
و أزالَ عن هذي البلادِ بلاءَها
و بلُطفِهِ جَعَلَ الأمورَ مُيَسَّره
بالعترةِ الهادينَ آلِ المُصطفى
يهَبُ السُّرورَ لأنفُسٍ مُتَكدِّره
و لَسوفَ يُعطي العاملينَ لأجلِنا
و العاملاتِ نعيمَ دارِ الآخِره