جمعة الدعاء لكوادرنا الطبية بالصحة والعافية

الشكر لله على نعمه التي لا تحصى وقد منّ علينا بقلوب يملأها الود والمحبة والتفاني في القرب من الهمة والروح الإنسانية التي زُرعت في نفوسهم فلم يعودوا يتهيبون خطر ما يقومون به في سفوح الجهاد من أجلنا، فإن قدمنا الشكر لكم فهو واجب علينا لما تسطرونه من إنجازات هائلة، فقد قدمتم العطاء العظيم في خطوط الخطر الأمامية والدفاع عن أرواحنا، فقد سمت نفوسكم وعلت هممكم فما أجمل عملكم، وأعظم خيركم، وأكبر قدركم.

عملتم والإخلاص يحيط بكم، فلم نسمع منكم بحثاً عن ذات أو مِنة على مريض أو سعي لأجل جاه أو وجاهة، فسكنتم بيوت المرضى جنباً إلى جنب وإن أحدق بكم الخطر، ولبستم ثوب الإيثار سعياً في الإنسانية وسهرتم الليالي رضا لله، فإن أصبتم وأنتم تداوون مرضاكم فما أثوب من جاهد لأجل الله وجرح في مرضاته.

فبأي فخر تفتخرون وبأي عز تعتزون وبأي قيم تتقدمون وأنتم في كل فخر وعز وقيم مفترشون قممها ورافعون عَلمها وراكبون سنامها.

أيها الأطباء والطبيبات والممرضون والممرضات وكوادر الصحة الأعزاء، اذكرونا في لحظات عملكم فأنتم أهل الدعاء والإخلاص والقلب الحاني والنفس الغارقة في المحبة والعطف، فبكم يتباهى العمل الصالح ولكم تُرفع الأيدي خالصة بالدعاء.

يا له من ورد يُنثر لأجلكم ويد تُرفع لله أن يدفع عنكم أي أذى أو تعب.

إنه يوم الجمعة ولنجعله دعاءً خاصاً لأحبتنا في الصحة والمستشفيات أن يحفظهم الباري بحفظه ويقيهم متاعب الحياة بما لهم من جزيل العمل ووابل الخيرات وسعة الإحسان، ويجري الخير على أيديهم فيعود مرضانا بصحة وعافية إن شاء الله.

فإليك يا رب رفعنا أيدينا لتحفظ أطباءنا وطبيباتنا وممرضينا وممرضاتنا وكل فرد في الصحة، أن يحفظهم رب الرحمة الرحمن الرحيم من شرور الأمراض، وأن يطيل الله في أعمارهم بالصحة والعافية إنه مجيب الدعاء، آمين يا رب العالمين.


error: المحتوي محمي