استضاف المعلم حسين الفرج، الاختصاصية والمربية التقويمية ندى حمداش فئة ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة، على قناته في تطبيق التليجرام، لتقديم محاضرة “كيفية العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وقت الحجر”، يوم الثلاثاء 5 مايو 2020.
وعرفت الاختصاصية حمداش الأطفال ذوي الاحتياجات :”إنهم أطفال ولديهم حب للحياة وللتعلم واللعب ولديهم إبداعات وقدرات جميلة، ولديهم حقوق مثل الأطفال الآخرين، ويتمتعون بمميزات ولديهم نقاط قوة ونقاط ضعف، لكن في بعض النواحي تُشكل نقاط الضعف لديهم حواجز في التعليم خاصةً، لذلك أطلق عليهم (أطفال ذوي الاحتياجات التعلمية الخاصة)”.
وذكرت أن الطفل الذي يُخلق وليست لديه قدرة سمعية طبيعية يتشكل لديه حاجز لا يستطيع من خلاله التواصل مع معلمه وزملائه سواءً في المدرسة أو في أي مكان آخر.
وقالت: “إن مثل هؤلاء الأطفال يجب مراعاتهم وإعطاؤهم حقوقهم، لأنهم أفراد من فئات المجتمع ولكنَّ حاجاتهم الخاصة وخاصةً في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيون”.
وأشارت حمداش إلى أنّ ذوي الاحتياجات الخاصة هم أفراد تجمعنا معهم صفات متعددة مشتركة وهم مثل جميع الأفراد بحاجة إلى التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
وبينت أن أصعب نوع من أنواع الإعاقة هي الإعاقة غير المرئية أو التي لا تلاحظ من الآخرين ولا يمكن تحديد إلى أي فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة يمكن تصنيفها، مثل فئات: بطيئو التعلم والمتأخرون دراسيًا، ومن لديهم عجز التعلم، ومن يعانون مشكلات واضطرابات سمعية أو بصرية، ومن يعانون من عيوب في النطق وأمراض الكلام، والمضطربين انفعاليًا وسلوكياً، وسيئو التوافق الاجتماعي وذوو النشاط الزائد ومرضى الصرع.
وأكدت حمداش أنَّ صعوبات التعلم تعد «إعاقة أكاديمية خفية أو غير مرئية»، يصعب اكتشافها وعلاجها إلا من قِبل مختصين مدرّبين على التعامل مع هذه الحالات، لأنها من أصعب الاحتياجات الخاصة والتي يصعب على الأهالي تقبلها لأنهم لا يرونها أمامهم.
وذكرت خلال المحاضرة بعض العلامات التي تدل على عجز في التعلم لدى الأطفال الذين يُعانون من اضطراب سمعي أو بصري، حيث تكون لدى بعضهم قدرة على رؤية الأشياء البعيدة دون القريبة، أو سماع الأصوات القريبة دون البعيدةً مؤكدة على ضرورة تلبية احتياجاتهم الخاصة في فترة الحجر الاجتماعية، والعاطفية، والتعلمية.
وحذرت من الدلال الزائد الذي يُعيق قدرات الطفل ويجعله اتكالياً على الآخرين، وقالت: “إن الحجر المنزلي فرصة للتعلم فاجعلوا من أوقات أطفالكم في كل دقيقة استثمارًا ناجحًا، ولا تتركوهم للأجهزة الإلكترونية، بل عززوا قدراتهم ولا تنزعجوا وقت تعليمهم وتدريبهم، وراعوا أيضاً قدراتهم فهم مختلفون عن بقية إخوانهم، وامنحوهم الأمان، فأطفالنا ليسوا مثلنا، لن يتعلموا كما تعلمنا لأنهم لديهم نمطٌ عقلي مختلفٌ عنا، فهم أطفال مبدعون ومتميزون افتحوا لهم المجال ليكونوا مثلما يُحبون، فهؤلاء الأطفال يعشقون التفاعل الاجتماعي”.
وعرضت نماذج من النشاطات التدريبية التي تدرب الطفل على مهارات التركيز واكتساب مهارات القِراءة والكتابة، وقالت: “على الرغم من أنّ الكثير من هؤلاء الأطفال يكونون أسوياء، إلا أنهم يظهرون صعوبة في التقدم في بعض العمليات المتصلة بالتعلم، والإدراك، والتفكير، والكتابة، والقراءة، والعمليات الحسابية، ولهذا يجب الحرص على متابعة الطفل من أجل معرفة مشكلته وعلاجها عند ظهورها”.
ووجهت بعرض الطفل على المختص لمعرفة نوع المشكلة التي يعاني منها، مما يُساعد على وضع مناهج متخصصة وإستراتيجيات علاجية له، حتى لا تكون سببًا في تأخر مستواه الدراسي.