في اجتماع واتساب نسائي.. الشيوخ تدرب ١٢٠ سيدة على تصنيف ديوي العشري

تعرفت ١٢٠ سيدة على تصنيف ديوي العشري، ومؤسسه، ومميزاته، وطريقة تصنيفه وأهمية الفهرسة، وسبب تركيز علماء المكتبات على هذا النوع من التصنيف.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقتها ضحى الشيوخ، تحت عنوان “تصنيف ديوي العشري”، يوم الأربعاء 29 أبريل 2020م، وذلك على منصة مجلس نور الزهراء (ع) النسائي بحلة محيش، ضمن برنامجه الرمضاني السنوي على “واتساب”.

في البداية، أوضحت “الشيوخ” أن للتصنيف مكانًا بارزًا بين فروع المكتبات، إذ يتناول التنظيم المقنن للمعرفة البشرية، ويعتبر أساسًا فنيًا للمكتبات، ولذلك حظي باهتمام العلماء.

وقالت إن المكتبات تعتمد في تصنيف مصادرها على أحد أنظمة التصنيف المعروفة والتي أسسها علماء على أساس علمي ومن أشهرها؛ تصنيف مكتبة الكونجرس، والتصنيف العشري العالمي، وتصنيف ديوي العشري.

وعرفت تصنيف ديوي العشري على أنه تصنيف خاص بالمكتبات، وهو الأكثر شهرةً، اخترعه ملفل ديوي عام 1876م، ويقوم مبدأه على تقسيم العلوم الرئيسية إلى عشرة أقسام، وتقسيم كل منها لعشرة أفرع على التوالي إلى ما لا نهاية له، ويعتبر هذا النظام من أسهل الأنظمة لأنها تسهل عملية استخراج الكتاب المرغوب فيه من بين آلاف الكتب.

وأضافت أن من مميزات التصنيف مرونته في استعمال القوائم والمؤشرات التوجيهية، واستعماله للأرقام العربية التي تتميز بكونها قصيرة من حيث الترتيب الرقمي ومرونة الاستعمال، وتوفير التفصيل الدقيق للفروع والموضوعات، واستعماله للجداول الهجائية من أجل ترتيب الأسماء والنجوم والنباتات والأماكن لتوفير الوقت والجهد.

وبينت أن أهم مميزاته أنه يجمع بين ميزتين لكونه نظامًا مكتبيًا ونظام توثيق أيضًا، وصدوره بما يزيد على ١٣ لغة.

ونوهت إلى أن هناك عشرة أصول رئيسية في التصنيف، وبجانب كل علم من هذه العلوم أرقام، وكل قسم منها يتضمن ١٠ أجزاء، ينقسم كل منها إلى ١٠ فروع صغيرة، مشيرة إلى أنه راعى التدرج في الموضوعات من العام إلى الخاص.

وذكرت “الشيوخ” عدة أمثلة على التفريعات من خلال الصور المدعومة التي شرحتها بتطبيق علمي على التصنيف، وتركت مجالًا للمشاركات في تطبيقها.

ولفتت إلى أن رقم الطلب عبارة عن أرقام وحروف ترتب في رفوف المكتبة لمصادر المعلومات، ويعد وسيلة للربط بين الفهارس ورفوف المكتبة، ويتكون من رقم التصنيف بالإضافة إلى حروف استهلالية للمؤلف والعنوان.

وشرحت مفهوم الفهرسة وعلاقتها بعلم المكتبات، وهي عملية الوصف المادي والموضوعي لمصادر المعلومات، بحيث تتيح التعرف عليها بسهولة، مؤكدة أن أي مكتبة أو مركز معلومات لا يمكنه الاستغناء عن الفهرسة، وذلك لكثرة مجموعات المكتبات والموضوعات التي تتناولها مصادر المعلومات لتوفير وقت الباحث وجهده.

وقالت إن التصنيف والفهرسة يصفان المحتوى، لكن التصنيف بطريقة الأرقام مثل (025) والفهرسة بطريقة كلمات محددة (مثال المراجع العربية)، ضاربة مثالًا بمكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض لكونها الوحيدة بالمملكة العربية السعودية.

وختمت “الشيوخ” المحاضرة بتوضيح صور لنماذج الفهرسة وتطبيقها للمشاركات.


error: المحتوي محمي