رحلتَ أبا محمد و افتُجِعنا
بفقدِكَ و الأمورُ إلى الجليلِ
ذهبتَ بخيرِ ذِكرٍ بعدَ مَوتٍ
تمثَّلَ ذاكَ بالخُلُقِ الجميلِ
خدمتَ المُؤمنينَ و كُنتَ عَوناً
لِحَجِّ البيتِ في زمنٍ طويلِ
تُبلِّغُهم زيارةَ قبرِ طه
كذاكَ إلى الرِّضا الزَّاكي النَّبيلِ
و تأخُذُهم لأرضِ الطَّفِّ طوراً
لأخذِ مَثوبةِ الأجرِ الجزيلِ
و كُنتَ تُقيمُ مأتمَ سِبطِ طه
و تذرِفُ دمعَ حُزنِكَ للقتيلِ
قتيلٌ لم تزل تَبكي عليهِ
عيونُ الطُّهرِ فاطمة البتولِ
ترُضُّ الخيلُ أضلُعَه و يبقى
على الرَّمضاءِ ثاوٍ كالجديلِ
يَعُزُّ على العقيلةِ أن تراهُ
بلا دفنٍ و تخضعُ للرَّحيلِ