اشتقنا كثيراً لصخب الرياضة بمنافساتها وجمهورها ولاعبيها.
اشتقنا للركل والركض.
اشتقنا لسحر كرة القدم وجمال كرة اليد ورشاقة الكرة الطائرة ودقة كرة السلة.
اشتقنا كثيراً لجميع الرياضات والمناوشات والحوارات.
اشتقنا للمنصات والمنافسات التي توقفت دون تحديد الأبطال، ولا نريد تحديدها في منتصف الطريق، فليس من الحكمة والعدالة إعطاؤها لمن هم في الوسط لا فائزين ولا خاسرين والأمل يحدو جميع المتنافسين.
التوقف الإجباري يعني لا فائز ولا مهزوم، والتوقف يعني لم ينجح أحد ولم يرسب آخر، والتكملة صعبة والإنهاء أصعب، والحُكم لقول الأغلبية أو للقرار الرسمي الذي يجب أن يكون منصفاً.
فإذا انعدمت الحلول فإن الإلغاء هو السبيل الوحيد بدل إعطائها من لم يطبق على الاستحقاق كاملاً.
لم يكتمل الموسم ولن يكتمل، لأن الموسم الذي يليه سوف يزاحم الذي قبله، ولهذا إلغاء النتائج هو الحل المنصف، وإن كان فيه بعض الإجحاف، ولكن العذر موجود وإن اختلفنا عليه.
والمهم أن نخرج من المحنة التي تطبق علينا، وعندها لا خاسر بيننا، فكلنا سنكون فائزين والمستقبل مشرق إن شاء الله، وسوف يعود الركض أكيداً من جديد، وسوف تعود المنافسات أقوى وأجمل وأكثر زخماً ووهجاً.
من المؤكد أن اللاعبين حالياً لن يكونوا على ما كانوا عليه من الاستعداد النفسي والبدني، وأن غيرهم من المسؤولين الإداريين والفنيين كذلك، فالتبعات الناتجة عن الأزمة كثيرة وهي لا تصب في مصلحة الاستمرار أكثر وأفضل من البداية من جديد، وبعنفوان كامل، واستعداد أكمل.
بالتدريج سننطلق وتدب الروح في الملاعب الخضراء والصالات الرائعة لنعزف سيمفونية الوطن الذي تمثله السواعد الفتية من شباب هذه البلاد الحبيبة بلاد الحرمين، وتحت رعاية خادمهما ملكنا المفدى وولي عهده الأمين، حفظهما الله للبلاد والعباد.