القطيف راية السلام

كم تغمر أبناء القطيف السعادة وهي ترى الصحوة الجديدة في رفع الحظر الذي استغرق واحدًا وخمسين يوما بثباتها والتزامها المستمر الدائم مستجيبة للأوامر التي صدرت من القيادة العليا لخادم الحرمين وولي عهده الأمين ووزارة الداخلية واقفة جنباً إلى جنب مع الجنود الأبطال الأشاوس الذين وقفوا المواقف المشرفة في إرشاد المواطنين لما فيه مصلحة الوطن وأبناء الوطن فلم تذهب تضحياتهم هدراً وهم يرون أبناء القطيف رافعين راية السلام البيضاء لطرد هذا الوباء وحالة الصفر هي الرائدة لهم يتغنون بها متى ظهرت لهم بإبداعاتهم الشعرية والنثرية ولم يجدوا من يشاكسهم في طريقهم أو يتبجح بالمخالفة بل كلهم يدا بيد مع رجال الأمن الذين يصعب الوفاء بحقهم.

كما كانت نصائح الأطباء الأكْفاء من أبناء الوطن المخلصين محل متابعة جادة لأهلنا في القطيف مما قلل من العناء ومنحهم القدرة للسيطرة على الموقف لتتعافى القطيف بهذا الإخلاص الذي قل نظيره من هذا الوباء الخطير فالحمد لله الذي قيض المخلصين من الأطباء الذين ضربوا أروع الأمثلة على وفائهم ليشيد بهم القاصي والداني مما يعجز أبناء القطيف عن الوفاء بحقهم ولكنهم سجلوا المواقف المشرفة التي سيشهد التاريخ بها لهم.

ولا ينسى أهالي القطيف ما قامت به بلدية المحافظة من نشاط يعجز القلم عن وصفه على مدى أربع وعشرين ساعة وفي جميع النواحي التي تخصها لمحاربة الوباء باستخدام وسائل الشدة التي قيضتها لمعرفة الكثير من الخفايا المجهولة والتي ساعدت على تدني انتشار هذا الوباء هذه الهمة تسجل لهم بأحرف من نور.

وأخيرا ما قام به الإعلاميون منذ أول تغطية لمواكبة الحدث إلى هذا اليوم الحادي والخمسين لتكون اللجان المثقفة بصحفهم الإلكترونية وقنواتهم الرسمية حتى قويت ثقافة المجتمع لمحاربة الفيروس.

ومن هنا استطاعت القطيف أن تحتل المكانة الرائدة في الانتصار على هذا الفيروس. فشكرا للجميع وقد بيضتم الوجه بصنيعكم وثباتكم وقوة بأسكم.


error: المحتوي محمي