اعتدنا جميعاً في كل عام أن يكون شهر رمضان الكريم شهراً من أشهر التواصل الاجتماعي والزيارات العائلية وغيرها من المناسبات السعيدة. وتكون أيضا فرص لعمل لقاءات مع الأصدقاء وجمعهم على مائدة الإفطار أو السحور.
وعلى مستوى الأسرة أو العائلة، تجد جميع الإخوان والأخوات مجتمعين مع أبنائهم على سفرة واحدة من عشرات الأشخاص، وما أجمل حضور أو عقد حلقات القرآن الكريم لتكتسب شيئاً من الروحانية ويتم مشاركتك بها مع الآخرين.
ولكن رمضان هذا العام غير!!
بهذا العام تغير الحال كثيراً، فما أشبه البارحة بهذا اليوم، فقد تشتت شمل الكثير من الأسر بين هنا وهناك وأصبح التواصل الإلكتروني هو الحل الوحيد، ولسان الحال عند كل وجبة “بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا”.
وتزداد هذه الآلام عند البعض برحيل أحدهم إلى دار الآخرة بعد أن رحل بصمت ودون استئذان ويترك خلفه أصواتًا من البكاء وحسرة الفراق.
وهذا الألم يزداد أيضاً عندما يصلك الخبر بواسطة أحد ما أو من خلال إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير مباشر، حيث لا يمكنك سوى تقديم التعازي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي نفسها.
بلا شك تعد تجربة مريرة وعندما تكون في شهر الله شهر رمضان المبارك.
كلمة أخيرة:
الجائحة غيرت مجرى العالم، وكتب في كتب التاريخ عن فيروس أصيب به الملايين من الأشخاص ومات بسبب الآلاف لتكون رواية تحكى للأجيال القادمة.
ندعو الله جميعاً أن ترحل عنا هذه الأيام ولا تعود أبداً، وأن يربط الله على قلوبكم جميعاً ويمن عليكم بالشفاء والعافية.