قد يكون عنواناً غريباً، لأنه خلاف المألوف والمعتاد.
لا تفرش أسنانك بعد الأكل!
لقد تعودنا منذ الطفولة على تفريش الأسنان بعد كل وجبة وقبل النوم وبعد النوم، إلا ما ندر.
ما هو الجديد في هذه المقالة؟ وما هي الرسالة التي نحاول أن نوصلها إلى القارئ؟
وكما نعلم أن عادة الناس قد تغيرت كثير في الأكل والشرب، خاصة في الإكثار من شرب الغازيات مع الوجبة وحتى النهاية.
وهذه للأسف من العادات السيئة التي ما زال البعض متمسكاً بها ولا يستطيع التخلص منها.
والبعض لديه عادة شرب عصير الليمون الطازج بعد الأكل، وهذه عادة والتي تفيد في إسراع عملية الهضم وتحويل وسط المعدة من وسط حمضي إلى وسط قاعدي وتساعد على التخلص من عسر الهضم، خاصة بعد الوجبات الدسمة.
كل هذه الحمضيات الطبيعية أو الصناعية كما هي في الكولا بأنواعها، لها آثار سلبية على ميناء الأسنان، والتي في حينها تكون ضعيفة.
لا تفرش أسنانك بعد الأكل!! نعم هناك أوقات قد يكون تفريش الأسنان غير محبذ ومؤذِي لطبقة المينا، إذ أوصت منظمة الأسنان الأمريكية بضرورة تفريش الأسنان بعد الأكل مباشرةAmerican Dental Association أو الانتظار 3 دقائق في حالة عندما يكون وسط الفم حامضيًا، خاصة بعد الوجبات المتداولة يومياً كالأطعمة المحتوية على الليمون، مثل السلطات، والعصيرات الحمضية الليمون والبرتقال والجريب فروت، والمشروبات الغازية والتي بدورها تضعف طبقة مينا الأسنان وتكون معرضة لخدوش دائمة غير مرئية إلى أن تصبح حفراً صفراء في عنق السن.
كذلك، أكدت البحوث في طب الأسنان ضعف طبقة مينا الأسنان في مرضى ارتجاع المريء بسبب وسط الفم الحامضي، استدلالاً بوجود حفر في عنق السن Erosions، والتي تصنف ضمن non-carious cervical lesions، وهي حفر في مينا السن لا يمكن تجنبها في أغلب الحالات الصحية المذكورة أعلاه بسبب تكرار واستمرار الوسط الحامضي في فم المريض.
لهذا، يجب أن نراعي أن هناك بعض المأكولات أو المشروبات قد تضعف ميناء الأسنان، وعليه يجب أن نأخذ جميع المحاذير في عدم فرش أو فرك الأسنان في هذا الوقت للحفاظ عليها وعلى صحة الأسنان والانتظار 30 دقيقة.
لا ننسى أن تكون الفرشاة ناعمة وليست خشنة كما أسلفنا في مقالة سابقة.
ولا ننسى أن تنظيف الأسنان سر الابتسامة الجميلة.
