أكد اختصاصي الموهبة والإبداع حسين آل مهنا أن الأطفال الموهوبين لديهم احتياجات تربوية ونفسية لا بد من دعمها مثلهم في ذلك مثل الأطفال الآخرين، منوهًا إلى أن بعضهم قد يعاني من مشكلات سلوكية.
وأشار “آل مهنا” إلى كيفية تعامل الأسرة مع احتياجات طفلها الموهوب، مشددًا على ضرورة تشجيع الطفل وحثه على الاستمرار وتنمية قدراته، كما يمكن دمجه مع فريق ليتطور ويبدع بمشاركة فريقه، لافتًا إلى أن دور الأسرة يعد هامًا في تنمية موهبة أبنائها.
وأوضح عددًا من الأساليب التي تنمي المهارات الإبداعية عند الأبناء، مؤكدًا أهمية غرس الثقة والقراءة المستمرة وتعريف الأبناء بقصص المبدعين وتشجيعهم نحو الإنجاز وتنمية مهارات التواصل وكيفية إدارة الوقت واستثماره وصياغة الأهداف، وتحديد الأولويات وأهميتها، وخوض التجارب والبرامج العلمية والإثرائية والبرامج التي تعني بتنمية مهارات التفكير الإبداعي والذكاء وتنمية الخيال العلمي بشكل خاص.
جاء ذلك خلال لقاء “أبناؤنا.. كيف يبدعون” الذي قدمه “آل مهنا” على “إنستجرام”، ضمن فعاليات “خليك بالبيت”، التي تنظمها مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالقطيف.
وتضمن اللقاء عددًا من المحاور منها؛ مفهوم الموهبة ودلالاتها ومؤشراتها عند الأبناء، وسمات الموهوبين والمبدعين، ومشاكلهم السلوكية، وأساليب تنمية قدراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم.
وعرف “آل مهنا” الموهبة على أنها مجموعة من القدرات والإمكانات التي يتميز بها الفرد عن غيره في مجال أو أكثر، مستشهدًا بأنموذج العالم “Renzulli”، ونظريته المسماة أنموذج الحلقات الثلاث، التي تفترض أن السلوك الذي يتسم بالموهبة هو نتيجة لتوفر ثلاث حلقات للسمات أو الخصائص لدى الفرد، وهي القدرة فوق المتوسطة، والالتزام بأداء المهمة (الدافعية والمثابرة)، والقدرة الإبداعية، مبينًا مدى أهميتها عند الأبناء لبروز الموهبة لديهم من خلال العمل على اكتشافها في سن مبكرة.
وتناول بالشرح المفصل العديد من صفات ودلالات الموهبة ومؤشراتها، ومنها؛ كثرة الأسئلة التي قد تزعج بعض الأهالي، وسرعة التعلم، والشغف العلمي، وحب الاستطلاع، والجرأة في تقديم الرأي، والعمل على حل المشكلات، وتقديم الأفكار الإبداعية والبدائل، والربط بين الأشياء، وحب الاعتماد على النفس، والاستقصاء والبحث، والخيال العلمي، وسرعة البديهة، والقدرة على توقع النتائج وتحقيق الإنجازات.
وتخلل اللقاء العديد من الأنشطة التفاعلية، التي أضفت جوًا من التفاعل بإجابات المتابعين من خلف شاشاتهم.
واختتم “آل مهنا” اللقاء موجهًا الشكر لمنسقة مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية غالية الجمال، ومدير المجموعة فيصل العجيان، وجميع أعضاء الفريق، على جهودهم.