قريش: القراءة تصقل شخصية الطفل وتثري عقله

أوضح التوسماسترز أحمد قريش، أن القراءة لا تقتصر على عالم الكبار فقط، ولا يتفردون بها، لكنها في حياة الطفل لها فاعليتها، لتكون مداده وبستانه، مقتطفًا منها المعرفة، والثقافة، وتقويم السلوك، وتجعله مع الوقت شخصية فريدة، تتميز بكل ما من شأنه أن يشار له بالبنان.

وقال “قريش” إن إدراج القراءة ضمن البرنامج اليومي للأطفال، كاللعب والرياضة، ومشاهدة التليفزيون، بالإضافة إلى تدريب الأطفال على الإلقاء، ومواجهة الجمهور، ثقافة ينبغي الاستفادة منها وتبنيها.

جاء ذلك في محاضرة ضمن برنامج مكتبة “حكاية قمر” للأطفال واليافعين، يوم الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٤١هـ، على المكتبة على قناة التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، وألقاها “قريش” بمشاركة المدرب حسين الربح، للترجمة الوصفية المباشرة.

وأشار “قريش” خلال المحاضرة، إلى متدربة بين يديه، جاءت مؤلفة للقصة، نتيجة لما وصلت إليه من مهارة في فن الإلقاء والتأليف، بعدم التوقف عند الكتب المدرسية، بل تخطتها إلى القراءة المختلفة ألوانها.

وقال: “إنها بطلة، لكم ينتابني الشعور بالزهو، لما أبصرته فيها، وما حققته، لتكون قدوة لغيرها”، مؤكدًا أن القراءة تمد القارئ بالمعلومات في الحياة العملية، وتمنحه ثقافة حل المشاكلات، والمعادلات الرياضية وغيرها.

وتمنى أن يرى المحاضر طفلًا ذات يوم، مستفيدًا من الكتب المتوفرة على الرفوف.

كيف أقرأ
لكل مسافة طريق عبور، لذا قد يتبادر إلى ذهن الطفل سؤال مفاده: “كيف أقرأ؟”، وهنا يجيب “قريش”: “بداية، نقوم بتصفح الكتاب، صفحة واحدة يوميًا، ونقوم بزيادتها تدريجيًا في اليوم الثاني، لتكون صفحتين، بتحديد عشر دقائق”.

وأشار إلى تجربته الشخصية في القراءة، التي بدأت بصفحتين، ووصلت لقراءة رواية كاملة، تحتوي على أكثر من 300 صفحة في اليوم، مبينًا أن القراءة للأطفال لها خصوصية، إذ لابد أن تقرأ بالتمثيل، وبصوت مؤثر وجذاب.

كوكب الكتاب
وعرض كتاب “كوكب الكتاب”، للطفلة فاطمة البيك، المنحدرة من القطيف، ورسوم إسراء حيدي، من مصر، الذي تدور أحداثه حول فارس ذي العشر سنوات، الذي لا يحب القراءة، ويتهرب من أمه فور قراءتها له قصصًا قبل النوم، في الوقت الذي تحاول الأم غرس عادة القراءة وجعلها عادة لديه يوميًا، معللة بأن القراءة ترفع قيمة الإنسان، وتنقل له خلاصة فكر وتعرفه على إبداع السابقين، وأثناء قراءة القصة، ينام فارس، ويحلم بأنه في عالم آخر، مليء بالمتعة والخيال.

ويبدأ الحلم، بأن يرى فارس نفسه يسبح في الفضاء، وخلال ذلك، يرى ثلاثة كواكب هي؛ كوكب الحلوى، وكوكب الكتاب، وكوكب الرياضة، فمن خلال ممارسة الرياضية اليومية في الإجازة، يحصل فارس على المركز الأول في مسابقة الجري، ومن ثم يدخل “كوكب الحلوى”، يأكل منه القليل، كي يحافظ على سلامة أسنانه، والذي من خلاله تحث الكاتبة الأطفال على عدم الإسراف في أكل الحلويات.

وفي النهاية، يتوجه بطل القصة فارس، لـ”كوكب الكتاب”، فيجد المكتبة مرتبة، وتحتوي على عدد من الكتب، يلتقى بكائن في الكوكب اسمه مثقف، والذي يبدأ في النقاش معه، منبهرًا بعلمه وثقافته وفكره، حيث يقوم بإعطائه مجموعة من القصص، فجأة يسمع صوت أمه توقظه، لتجده سعيدًا جدًا.

يقول لأمه مستئنسًا: “أماه، أريد مكتبة، تحوي كتبًا كثيرة، كي أصبح مثقفًا، مثل السيد المثقف، الذي رأيته في الحلم، بعدها، أصبح فارس ينام باكرًا، كي يرى كوكب كتاب، بالحب وحنان في قلب الأم، وعدته بأن تشتري له مجموعة من الكتب، ليكون مكتبة صغيرة في منزله تخصه”.


error: المحتوي محمي