زوار “أعظم إنجاز في تاريخ الطب” يتعرفون على أهمية التطعيمات

استقطبت أركان فعالية “أعظم إنجاز في تاريخ الطب” عدداً كبيراً من الزوار للتوعية والتثقيف باللقاحات الأساسية في حياة الشخص وبالخصوص في مرحلة الطفولة المبكرة، المقدمة من وزارة الصحة، والتي تكون وقاية له وامتداداً للمراحل العمرية التي بعدها، وكانوا من مختلف الأعمار لما تتضمن من محتوى ثقافي توعوي وترفيهية للأطفال.

ونظمت الفعالية من قسم البرامج الوطنية بالتعاون مع قسم التوعية الصحية بإدارة المراكز الصحية الأولية بقطاع القطيف، والتي نفذت يوم أمس الجمعة والمستمرة ثلاثة أيام متتالية، بمجمع القطيف سيتي مول.

تحدث منسق التطعيم والطفولة بإدارة المراكز الصحية الأولية بالقطيف اختصاصي طب الأسرة هادي آل الشيخ ناصر لـ “القطيف اليوم” عن الأركان التي تنقسم لثلاثة أولها “ركن أعظم إنجاز في تاريخ الطب” الذي يوضح منه أن التطعيمات أعظم إنجازات البشرية والطب لحفظه ملايين البشر من الأمراض القاتلة التي سببت إبادة جماعية لبعض الشعوب، ولما تسببه من إعاقات أو وفيات للأطفال.

وسلط الطبيب الضوء حول تاريخ اكتشاف اللقاحات مع العالم إدوارد جنر عام 1797م وكيف أنقذ البشرية باكتشاف لقاح الجدري، والدكتور موريس هيلمان الذي اكتشف ثمانية من التطعيمات والمعتمدة في جدول التطعيمات الأساسية لوزارة الصحة، مع التعريف بآخر شخص أصيب بمرض الجدري في العالم وهو الصومالي علي ماو مالين، وكذلك موريس هرملز الذي اكتشف الحصبة والتهاب الكبد A.

وعرض الاختصاصي بعض الدراسات أهمها ملخص لأكثر من 40 دراسة تؤكد أن اللقاحات آمنة، إضافة للتعريف بأكثر من 350 منظمة أمريكية تعلن تأييدها لفعالية وأمان اللقاحات، إلى جانب تقديم المحاضرات المجدولة التي تعنى بالتوعية والتثقيف بالتطعيمات، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عنها.

من جانبها بينت مشرفة التطعيم والطفولة بإدارة المراكز الصحية الأولية بالقطيف فاطمة الأبيض عن الخدمة المقدمة من “ركن تطعيمات آمنة” مدى الأمان الصحي الذي تقدمه التطعيمات في الوقاية من الأمراض، وحمت الأطفال كثيرًا، كما الدراسات تؤكد ذلك وإن خرجت دراسات لا تؤيد ذلك فهي غير دقيقة وغير صحيحة ومجرد اجتهادات ليست من منطلق علمي بحت.

وأرشدت الأبيض إلى “ركن برنامج التحصين الموسع” الذي يعرف بالخدمات المقدمة من وزارة الصحة ضمن التحصين الموسع في جميع المراكز الصحية بالمملكة، والمقصود منه برنامج يشمل كل التطعيمات ويكون وفق جدول قابل للتجديد والتطوير مع تطور اللقاحات الطبية، كاشفة بأن آخر تجديد للتطعيمات في وزارة الصحة كان عام 2013م حيث تم إضافة تطعيمات؛ الروتة “النزلات المعوية”، الحمى الشوكية، والتهاب الكبد A.

وختمت الأركان بركن ترفيهي للأطفال تنوع بين التعريف من خلال الرسم والتلوين بالتطعيمات والتوعية بها، مع الرسم على الوجوه وتقديم الهدايا العينية.


error: المحتوي محمي