وطنٌ يسْكُنُ فينا طُهْرُهُ
فهو خيرٌ،
وعَلينا شُكْرُهُ
وطنٌ نكْبُرُ في أحلامِهِ
فهو عَزمٌ،
و علينا نَصْرُهُ
نرفعُ الهاماتِ
في إشراقةٍ؛
لِيبَاهي البدرَ سِحرًا نُورُهُ
نَرخُصُ الأرواحَ
في رِفعَتِهِ
فهو حِصنٌ،قد حَوانا سُورُهُ
نقرأُ ‘القرآنَ’
في أمكِنةٍ
باركَ ‘المختارُ’ فيها قبرُهُ
وطنٌ ضَمَّ رُفاتَ
‘المصطفى’
شاءَ ربي أنْ يُدَوِّيْ ذِكرُهُ
وطنٌ يحمِلُ أشواقَ الورى،
‘كعبةُ’ الآمالِ تزهو؛ فخرُهُ
قمْ وبارِ الفجرَ في مَشْرِقِهِ؛
أذْهَلَ الأسحارَ حُسنًا فجرُهُ
قُمْ وحَيِّ ‘طَيبةً’ إنّ بها؛
‘جانبَ الطورِ’، وموسى صِهْرُهُ
وأهالِيلَ لآلِ ‘المرتضى’
من تُرى باتَ فِداءً غَيرُهُ!؟
من تُرى حَطَّمَ أصنامَ الردى؟
في رِحابِ’البيتِ’ يسمُو حِجْرُهُ
بارَكَ اللهُ سماءً
زانَها
ُ صَوتُ ‘جبرائيلَ’
دَوَّى صُورُهُ
‘ لا فتى إلا عليًّا’
قالَها
حينما ثارَ بِ’أُحْدٍ’ مُهْرُهُ
جَدَّل الأبطالَ في الحربِ ولمْ
يخشَ في اللهِ
-تعالى قَدْرُهُ-
هَاكَ فَ’اقْرأْ’ أيُّها ‘الهادي’ فذا
عَلَمُ العِلْمِ بأرضي حَفْرُهُ
دَوَّنَ الأمجادَ بالفكرِ الذي
يستقي من
‘آلِ طه’ نَهرُه
وتَسَلَّحْ عِزَّةً
تَقْوَى بها
‘كأبي الأحرارِ’ لبَّى نحرُهُ
غَيرةً، ثُمَّ عَفافًا
سائرًا
بِرِدَا ‘الحوراءِ’
يمضي سَيرُهُ
إنْ أردتَ العيشَ
في يُسْرٍ بلا
كَدَرٍ فيهِ تمادى
عُسْرُهُ
فاعْمُرِ الأوطانَ بالحبِّ الذي
يُنعِشُ الأرجاءَ
طِيْبًا زهرُهُ
وامْلأِ الدنيا
هِتافًا صَاعِدًا:
”وطني يحيا’
و ينمو خيرُهُ’