عجبي لِمَن يستهترونَ بعلَّةٍ
و وباءِ عصرٍ في العبادِ قد انتشر
قد عُطِّلت و توقّفت مِن أجلِهِ
تلكَ المساجدُ و المآتمُ لِلحذَر
و الجامعاتُ مَعَ المدارسِ عُلِّقت
فيها الدِّراسةُ مِن مدى بُعدِ النَّظر
و استنفَرت كُلُّ القُوى لِخطورةٍ
و يَتِمُّ فحصُ القادمين مِنَ السَّفر
إنَّ الحُكومةَ قد مضَت في حكمةٍ
في كُلِّ تدبيرٍ و أمرٍ قد صدَر
إنَّ الحُكومةَ لم تكُن قد قصَّرت
بجهودِها و لها المُواطنُ قد شكَر
سدَّت لِبعضِ منافِذٍ مِن أجلِنا
حِرصاً و ذلكَ للتَّحَرُّزِ قد ظَهَر
مَعَ ذاكَ نلقى مَن تجمهَرَ ضارباً
بتجمُّعٍ تلكَ الجُهودَ و ما اعتبَر
أيُريدُ هذا الجمعُ كارثةً لنا
لينالَنا مِن ذاكَ تمديدُ الخطر ؟!
أيَسُرُّهُ حظْرُ التّجوُّلِ في غدٍ
فنرى بذاكَ الضِّيقَ أطبَقَ و استمر ؟!
قد أخجلتنا صُورةٌ لِتَجمُّعٍ
عنها تحدَّثَ مَن تحدَّثَ في ضَجَر
مَن ذا يذودُ مَخاطراً إن أقبَلت
و رأت ( كُرونا ) عصرِنا فينا مَمَر ؟!
فُضُّوا تَجَمُّعَكم لأجلِ سلامةٍ
مِن قبلِ أن نلقى النَّدامةَ و الكَدَر
و استشعِروا خطرَ الوباءِ إذا فشا
بقطيفِنا إذ ليسَ يُبقي أو يذَر
و لتأخذوا بالإحتياطِ فإنَّهُ
مُنجٍ و ما في ذاكَ يأتي مِن ضرَر
حفِظَ الإلهُ بلادَنا و أعاذَها
سُوءَ الوَباءِ و صانَها مِن كُلِّ شر .