شخصيتك في وسائل التواصل.. من أنت؟

بعيداً عن الدخول في النيات والواقع الذي لا يمكن لأحد فيه معرفة نيات العباد إلا الله ولا نستطيع أن نحكم على الناس إلا بظواهر أفعالهم فمن يعرض القبيح سيكون قبيحاً ومن يعرض الجميل سيكون جميلاً في نظر المتلقي وتبقى التفاصيل والنوايا من شؤون الغيب ويعلمها الله .

ولكن يحق للناس تصنيفك ومعرفة شخصيتك من خلال كلامك وميولك وتوجهك ولعل وسائل التواصل اليوم جعلتنا نستعرض جزءًا كبيراً من تفاصيل حياتنا وطريقة تعاملنا وتفكيرنا مع الناس والأحداث .

شخصيتك تُعرض وأنت لا تدري والناس تعرفك وأنت تعتقد أنك تخفي نفسك فما تعرضه هو أنت وما تقوله هو أنت وما تتفاعل معه يعكس من أنت ومستوى الحس في داخلك كما أن ميولك وانتماءك وعلاقاتك بالآخرين يبين سيرتك عند الناس فليس مقبولاً أن تكون متديناً وتجلس في مرقص أو ملهى.

وليس معقولاً أن تحمل حساً أجتماعياً ومجتمعك يمر بأزمة أو حدث وأنت بعيد عن هذا الحدث بل تكون سلبياً في التعامل مع الأحداث.

شخصيتك اليوم في متناول الجميع لذلك احرص على أن تمارس التغيير نحو الأفضل والاستفاذة من وسائل التواصل في رفع مستوى الوعي والتطوير والاقتداء بمن تراهم فاعلين ومميزين عبر وسائل التواصل لأنك جزء من هذا الكل وتستطيع أن تقدم الكثير لنفسك ومجتمعك ودينك..

فمن أنت؟


error: المحتوي محمي