أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عدم ثبوت وجود أي مواد كيميائية أدت لاشتعال غابات المانجروف التي احترقت على مساحة بلغت نحو 10 ألف متر مربع في جزيرة تاروت، مشددة على أنها تابعت الحدث في نطاق اختصاصها، وأن التقارير التي وردتها تدل على عدم وجود تلك المواد الملوثة للبيئة.
وقال محمد الشهري مدير فرع الهيئة في المنطقة الشرقية لـ”الرياض”: “إن الهيئة تهتم في جانب الحرائق إن كان هناك مواد كيميائية أدت لاشتعال الحريق في المنطقة الطبيعية، وهو ما لم يثبت”، مشيرا إلى أن الحريق في عمومه تغذى على الأشجار في شكل طبيعي، وليس نتيجة لوجود مادة كيميائية شديدة الاشتعال، كوجود صهريج بنزين أو ديزل، مؤكدا أن الضرر البيئي الناتج عن الاحتراق في مثل هذه الحالة تحددة جهة أخرى غير الهيئة.
إلى ذلك بذلت فرق الدفاع المدني جهودا مضنية لإخماد النيران، كونها اشتعلت في منطقة ضحلة في شاطئ البحر بجزيرة تاروت، وهي منطقة غير معبدة بالطرق، والوصول لها صعب جدا، إلا أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من محاصرة النيران والحيلولة دون انتشارها في المنطقة، الأمر الذي استغرق نحو ست ساعات ونصف من العمل المتواصل.
يشار إلى أن الحريق شكل سحبا دخانية مرتفعة شوهدت من مناطق بعيدة، ومن بلدات عدة في محافظة القطيف.
