في تاروت.. «زهور المستقبل» يتصدى لضعف السمع بالكشف والتثقيف

كشفت حملة “صحة السمع” بتاروت عن وجود حالات تُعاني ضعف السمع حيث أجرى اختصاصي أول علاج السمع مؤيد منصور اللويف قياس فحص سمعي لـ8 أشخاص من مختلف الأعمار، من بينهم حالتان لعمر أقل من 5 سنوات، وكانت نتائج فحص ضغط الأذن الوسطى سليمة ومطمئنة، بينما تم اكتشاف حالة لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً أنها تُعاني ضعفًا سمعيًا ولكن لم تشخص الحالة سابقاً حيث إن الضعف السمعي لديها من متوسط إلى شديد، وكانت برفقة خالتها والتي أجرت أيضاً فحصًا سمعيًا وتبين أن هناك أذنًا تعاني ضعفًا سمعيًا بسيطًا والأخرى شديدًا، وتم تقديم التوصيات والتوجيهات اللازمة لهن لمعالجة هذا الضعف.

جاء ذلك في الحملة التي نظمها مركز “زهور المستقبل” لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لجمعية تاروت الخيرية، يوم الثلاثاء 8 رجب 1441، بعنوان “صحة السمع”، تزامناً مع يوم السمع العالمي تحت شعار “لا تدع فقدان السمع يقيّدك”،والمقامة في مركز زهور المستقبل بتاروت.

وتضمنت الفعالية عدة أركان ومنها؛ التوعية بالضعف السمعي وأنواعه، ووقاية السمع من التلوث الضوضائي، والحلول السمعية، وفحص السمع، وعلاج اللغة والنطق، وركن لقياس مستوى السمع وضغط الأذن الوسطى.

وقدم اللويف النصائح التوعوية للزوار بكيفية حماية السمع والوقاية من خطر الضعف السمعي الناتج عن التعرض للصوت العالي الذي يُعد من أخطر مسببات فقدان السمع في هذا العصر؛ التلوث الضوضائي.

وبين وجود أنواع مختلفة من السماعات الطبية حيث يتم اختيار النوع حسب معايير مختلفة مثل: درجة فقدان السمع، وعوامل جمالية شخصية وخصائص السماعة التقنية، وفقاً لما يقرره اختصاصي معالجة السمع ويراه مناسباً بعد دراسة هذه العوامل مع المراجع.

وذكر اللويف أنواع السماعات الطبية، وهي؛ سماعة الأذن الداخلية تماماً، وسماعة داخل الأذن، وسماعة خلف الأذن، وسماعة الجسم “الجيب”.

وتطرق بالحديث عن أجهزة وقاية السمع ومنها واقي سمع على شكل كوب للأطفال من عمر 3 شهور وأكبر، وهو مرن ومريح ويعزل 21 ديسيبل، وكذلك مطاط سيلكون يعزل 20-24-27 ديسيبل للحماية العالية للمهرجانات والعمل في المصانع، إضافةً إلى واقٍ على شكل طلقة يستخدم في ورش العمل والمصانع وقاعات الأفراح ويعزل 30 ديسيبل.

ولفت إلى أنه يوجد واق سمعي إلكتروني على شكل كوب، يعمل على غلق الإزعاج أوتوماتيكياً وتعزيز السمع لـ9 مرات، وأداة تحكم بالصوت لكل جهة مع زر تشغيل وإغلاق مع نظام حماية إلكتروني ذكي ضاغط.

وأكدت اختصاصية النطق والتخاطب مروة آل مرار أن حدوث الضعف السمعي يُقلل من قدرة الطفل على إدراك أصوات الكلام المختلفة والتي تعد ضرورية لفهم اللغة الطبيعية وترديد الكلام، والإيماءات، ويؤدي إلى الصعوبة في التمييز بين أصوات الكلام، ويترتب على ذلك الإنتاج الخاطئ لأصوات الكلام ومقاطع النطق الخاطئة.

وأضافت أنه كلما أنخفضت درجة السمع لدى الفرد قلت قدرته على الانتباه السمعي لنطق الكلمات الصحيحة، وبالتالي يؤدي إلى ضعف الذاكرة السمعية ومستوى النطق، مؤكدةً أن فقد السمع التوصيلي يكون أقل تأثيراً على درجة الاضطراب خاصةً مع استخدام السماعات الطبية، أما فقد السمع الحس العصبي فيكون أكثر تأثيراً على اضطرابات النطق، وكذلك فقد السمع المختلط يكون أشد تأثيراً على درجة اضطراب النطق من النوعين السابقين.

وتطرقت آل مرار إلى التطور اللغوي من عمر شهر إلى ست سنوات وما يرافقه من إصدار الأصوات والكلمات.

وتحدث المهندس حسن حاجي عن السماعات العظمية التي تستخدم في حالات التشوهات الخلقية، حيث لا تجدي السماعات العادية في هذه الحالة وتكون عن طريق التوصيل العظمي لتحل مشاكل السمع.

وبين حاجي أن زراعة التوصيل العظمي في جهاز طبي ينقل الصوت من خلال التوصيل المباشر عبر العظم إلى الأذن الداخلية، وبالتالي يتخطى الأذن الخارجية والوسطى بصورة فعالة، وإنتاج صوت طبيعي بأقل قدر من التشويش والارتداد بالمقارنة مع السماعات الطبية التقليدية.

وشارك مدرب لغة الإشارة علي الحمالي بالتعريف بالركن وكيفية أبجدية الأرقام والأصابع الإشارية العربية وبعض الكلمات، مؤكداً على أهمية تعليم الطفل منذ صغره استخدام لغة الإشارة عند فقدانه للسمع.

ودعا رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز زهور المستقبل بتاروت شفيق آل سيف إلى أهمية وجود مدربين لغة إشارة في جميع القطاعات حتى يساهموا في فهم فئة الصم وكيفية التواصل معهم، مؤكداً على أهمية إقامة مثل هذه الحملات التوعوية والبرامج التدريبية التي تساهم في نشر الوعي لأفراد المجتمع.


error: المحتوي محمي