في حياة الرياضيين أرقام كثيرة قد لا تتجاوز بطولة أو بطولتين أو كأسًا أو حتى ثلاث أو خمس كؤوس، لكن الأرقام نفسها تحتار في صاحبها اللاعب الشاب الطموح علي نور الخضراوي، فعندما يشير فقط إلى واحدة منها تتحقق له دون نقاش.
نحو 35 بطولة محلية وإقليمية ودولية تضع لاعب كرة الطاولة على قائمة العالمية مبكرًا دون نزاع، فأينما حل في دوري أو دوري موازٍ أو أولمبياد انتزعه ببراعة، ليعيد أمجاد أبيه وأخيه في نفس المجال، لكن بلغة العصر الحديث الذي لا يرحم متكاسلًا أو يضحك بسهولة لمتسابق.
ابن القديح ذو الـ ٢٣ عامًا يبدو أن المستقبل مرسوم أمامه بكل أزاهيره، إذ ظهر مبكرًا جدًا في مستوى حصاده للكؤوس في كل المستويات المحلية والدولية، ولم ينظر لنفسه على أنه ما زال صغيرًا، لكنه يلعب بعنفوان الشباب وروح الخبراء، مما لفت الأنظار إليه في وقت مبكر.
من مضر النادي المحلي بدأ لاعب كرة الطاولة “الخضراوي” خطواته الأولى، وما هي إلا سنة واحدة وينضم إلى المنتخب السعودي في مشوار وخطوة لم ينتقل إليها أي لاعب إلا بعد عمر طويل.
وفي كل مرحلة عمرية يدخل فيها “الخضراوي” السباق، يضع بصمته ليمتد به العمر إلى سن أكبر فيدخل مضماره فيحرزه، فكان فخرًا لكل فئة عمرية سواء كانوا ناشئين أو شبابًا أو رجالًا أو فرديًا أو مزدوجًا، فكان أشبه بصائد للكؤوس وحاصد ناجح لكل الدوريات والبطولات إلا في قليل منها، ورغم ذلك لم يخرج منها خالي الوفاض، ففي أقل القليل كان ينال المركز الثاني أو الثالث.
ورغم ذلك كله لا يشبع لاعب المملكة المميز في كرة الطاولة، بل يسعى إلى الاحتراف وتحسين تصنيفه عالميًا، والوصول إلى المستوى العالمي من الاحتراف.
ولم ينطلق الخضراوي في هذا المضمار من فراغ، بل دائمًا ما يرنو بناظريه ويتخذ من الكبار قدوة أهلته لاختراق المجال بكل قوة، إذ يقول: “قدوتي هو اللاعب الألماني تيمو بول، ولاعب بروسيا دوسيلدروف، ولاعب مصر أحمد صالح، فقد كان لهؤلاء أثر بالغ في حياتي على مستوى اللعبة، أما أبي وأخي الأكبر فقد كان تشجيعهما ورضاهما عني سببًا جعلني من المميزين”.
ووجه كلمات شكر وعرفان لكل من؛ وزير الرياضة سمو الأمير عبد العزيز بن تركي، وعبد العزيز السعيد، رئيس اتحاد اللعبة، وشبر العوامي، وضياء الخضراوي، ومتعب الجوهر، وعبد العزيز الطاهر، وكثيرين ممن أثروا فيه وشجعوه.
«القطيف اليوم» وقفت على أهم بطولاته، فذكر أن أول إنجاز حققه في مسيرته الرياضية هو المركز الأول في بطولة المملكة للناشئين، مع نادي السلام.
وعن الإنجازات المحلية، أوضح أن إنجازه مع نادي السلام كان بطولة المملكة للناشئين والشباب، والنادي الأهلي؛ درجة الناشئين: ٣ دوري ممتاز، ودرجة الشباب: ٢ دوري ممتاز، والدرجة الأولى: ٢ دوري ممتاز، وكأس الاتحاد : ٤ كؤوس.
وبالنسبة إلى الفردي، فكان مع نادي السلام بطولة الناشئين على مستوى المملكة وبطولة الشباب، والنادي الأهلي؛ بطولة المملكة ناشئين، وشباب مرتين، والرجال؛ البطولة التصنيفية مرتين في الدمام والثانية في مكة وبطولة النخبة مرتين.
أما البطولات الخارجية الجماعية، فكانت مع الأهلي؛ بطولة الأندية الخليجية في جدة، وبطولة غرب آسيا في البحرين، وبطولة السوبر السعودي الإماراتي في مكة.
ومع المنتخب، حصل على المركز الأول في بطولة الخليج تحت ١٥ سنة في البحرين، وبطولة العرب تحت ٢١ سنة في تونس، وبطولة الخليج تحت ١٨ سنة في الإمارات، وبطولة الخليج رجال في الإمارات، وبطولة الأولمبياد الخليجية في الدمام، وبطولة غرب آسيا رجال في الأردن ٣ مرات، بالإضافة إلى البطولات التي تم تحقيقها، وهي بطولة غرب آسيا تحت ٢١ سنة في الأردن.
وفي البطولات الخارجية فردي، حصل مع المنتخب على بطولة الخليج تحت ١٨ سنة في جدة، وبطولة الخليج تحت ٢١ سنة في الإمارات، وبطولة البحرين الدولية تحت ١٨ سنة، وبطولة غرب آسيا تحت ٢١ سنة في الأردن، وبطل غرب آسيا ٢٠٢٠، والتأهل لأولمبياد طوكيو.
وفي الزوجي داخلي، حصل مع النادي الأهلي على بطولة المملكة للزوجي رجال ٣ مرات، وبطولة مملكة تحت ١٨ سنة، وبطولة المملكة تحت ٢١ سنة، ومع المنتخب الخارجي حصل على بطولة العرب تحت ١٥ سنة في الأردن، وبطولة العرب تحت ١٨ سنة في الأردن، وبطولة الخليج تحت ١٥ سنة في البحرين، وبطولة الخليج تحت ١٨ سنة في جدة، وبطولة الأولمبياد الخليجية في الدمام، وبطولة الهند الدولية تحت ١٨ سنة.
وحصل على المركز الثاني على مستوى المنتخب في بطولة العرب فردي في الأردن، وبطولة الأردن الدولية فردي ثانٍ، وبطولة أولمبياد الخليج فردي ثانٍ، وعلى المركز الثالث في بطولة بيلاروسيا المفتوحة زوجي.
كما حقق المركز الـ١١ في البطولة العالمية “توب ١٦”، والتي شارك فيها ١٦ لاعبًا على مستوى العالم.