الشيخ مال الله: لا يجوز الأكل والشرب من ولائم الأعراس إن لم تكن مدعواً

شدد سماحة الشيخ علي مال الله على عدم جواز الأكل والشرب من ولائم الأعراس في حال لم توجه للشخص دعوة لحضور حفل الزفاف أو الوليمة المقامة بهذه المناسبة.

وقال سماحته: “في ليلة الزفاف يحدث أن يكون هناك دعوة لحضور الزفاف أو عدم دعوة، فإما أن أكون مدعواً أو غير مدعو ولم تصلني بطاقة أو رسالة ولم يكلمني صاحب الشأن أو من له خصوصية، فهل يجوز لي الذهاب لحفل الزواج أم لا ؟!”، مضيفاً : “العلماء يجوزون لك حضور حفل الزفاف والمباركة لصاحبه مما يوجب إدخال السرور في نفسه، وإن ذلك من المستحبات المؤكدة، ولكن لايجوز لك الأكل والشرب من ذلك الحفل، إلا إذا وجه لك صاحب الشأن دعوةً بتناول الطعام في أثناء الحفل، وإن لم يوجهها فإن الأكل من ذلك المحفل لايجوز، وما تتناوله في تلك الحالة حرام من أكل أو شرب”.

وأكد بأن الشخص أحياناً قد يجهل بالمسألة ولكن الأثر الوضعي يظهر عليه، فقد يكون لديه بعدٌ عن أداء بعض العبادات، مبيناً بأن القضية ليست في أننا نعلم بأنه حرام أو لا، فما لايجوز لنا أكله هو كالسم القاتل سواء تم أكله بعلم أو من غير علم.

وأبان سماحته بأن الشخص قد يكون مدعواً فعلاً لحضور الحفل، وبالتالي فإنه يجوز له أن يأكل ويشرب، ولكن بحدود وميزان شرعي أقره الفقهاء وهو العرف، لذلك لا يجوز الأكل والشرب من حفلات الزواج إلا بذلك المقتضى، فإن خالف المدعو العرف صار الأكل محرماً، وإن شك الإنسان هل هذا هو المقدار الذي نص عليه الشرع بالعرف أو فليقتصر عليه ولا يأخذ زيادةً عما شك في مقداره.

وأشار إلى أن البعض يتصرف تصرفاً واضحاً خلاف العرف، بأن يقوم بنقل الطعام من صحن لآخر، وذلك يعد تصرفاً في حقوق الناس وهو من المحرمات وحتى أكله حرام، والبعض الآخر يتلاعب بالطعام بأن يأخذ زيادةً عما يأكل وقد لا يتناوله كاملاً، أو من يأخذ له نصيباً زائداً ويخرج به من محفل الزواج وهذا حرام أيضاً ولايجوز شرعاً، فالمدعو مدعوٌ في حدود المكان لا حدود خارج المكان.


error: المحتوي محمي