جمعت ندوة “أحدث المستجدات في الخدمات والرعاية الصيدلانية” 19 متحدثًا من نخبة الاختصاصيين في علمي الطب والصيدلة، ركزوا جميعًا على محور واحد وهو خدمة المريض بأمانة ورعاية متكاملة.
وجاءت الندوة الخامسة بتنظيم من قسمي الخدمات الصيدلانية والدراسات والشؤون الأكاديمية والتدريب المستمر في مستشفى القطيف المركزي، بدءًا من يوم الإثنين 6 رجب 1441هـ، وتمتد على مدى يومين متتاليين، بقاعة الملك عبد الله بن العزيز الوطنية بالقديح.
وشارك فيها 19 متحدثًا من أطباء وصيادلة من عدة مستشفيات من القطاع الحكومي والأهلي هي؛ مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى جون هوبكنز “أرامكو” بالظهران، ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية بالرياض، ومركز سعود البابطين لجراحة القلب بالدمام، مجمع الدمام الطبي، ومركز دافيتا بالقطيف، ومجموعة مستشفيات المواساة، ومستشفى المانع بالخبر، استهدفوا 335 ممارسًا صحيًا من العاملين في صحة القطيف التكاملية وخارجها، في عدة تخصصات طبية وصحية مختلفة.
وهدفت الندوة إلى التعرف على ومناقشة المستجدات لطرق العلاجية للأمراض، بمختلف التخصصات، مع متابعتها من جميع الكوادر الصحية وفق دراسة تحليلية كل منهم حسب تخصصه، ومراجعة البروتوكولات الخاصة غير معتمدين على مراجع قديمة، نظرًا لتجدد الأبحاث بشكل مستمر، إذ نجد ما كان دواءً آمنًّا قد يسحب فجأة من الأسواق لظهور محذرات وأعراض جانبية قاتلة، أو عاهة مستديمة.
وشملت الندوة حفل انطلاقة قدم فقراته مدير العلاقات العامة والإعلام بمركزي القطيف عبد الرؤوف الجشي، استهل بتلاوة مباركة من كتاب الله بصوت اختصاصي علاج تنفسي علي العوى.
وقدمت رئيسة اللجنة العلمية الصيدلانية نوال الجشي كلمة تعريفية بالندوة وأهدافها، موضحة المجالات التي ناقشها المتحدثون، والمستجدات المتعلقة بعدة أمراض ومن بينها؛ فقر الدم المنجلي، والذئبة الحمراء، والربو، والأدوية البيولوجية التي تستعمل الصدفية، وما يتعلق بعلم الأدوية والجينات، بالإضافة إلى الأمان الدوائي للحوامل والرضع.
وأوضحت “الجشي” لـ «القطيف اليوم»، أن الندوة هي آخر نشاط لها في مسيرتها العملية بالمستشفى، بعد خدمة متواصلة تكللت بالنجاح، وأعلنت اعتزالها العمل الصيدلاني الذي استمر 30 سنة، بدأت في 6 رجب 1411، وتنتهي في ذات اليوم والشهر مع اختلاف العام.
وأكدت دور الصيدلاني الإكلينيكي في تقديم الخطة العلاجية في الاختيار الأمثل للدواء، خاصة مع الأمراض المزمنة، وكذلك دوره في التثقيف الدوائي للمريض، لافتةً إلى أهمية الوعي والتركيز على الآثار السلبية للستيرويدات (المنشطات) التي تعمل على تحسين أداء الرياضيين وهي محصورة عالميًا.
وذكرت أن الجميع يعيش في عصر التحديات للمحافظة على ما تبقى من فعاليات للمضادات الحيوية التي كانت يومًا ما نقطة تحول تسمى “العصر الذهبي”، لكن سوء استخدامها بعشوائية أدى إلى ظهور السلالة المقاومة لجميع المضادات الحيوية، وعليه سيتم في الندوة مناقشة عدوى المستشفيات في العناية المركزة للأطفال الخدج، وكذلك عرض نتائج تبين العلاقة المتلازمة بين الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية.
ودعت الحضور لاستغلال يومي الندوة للاستفادة من إثراء معلوماتهم من المتحدثين، وتطبيقها في الواقع العملي.
وأوصت الصيادلة بمراقبة كيفية مواجهة الخطر لضمان سلامة وجودة الدواء، وهنا لابد من معرفة الجرعات المناسبة لكل مريض، وكيف تتم التداخلات الدوائية وموانع الاستعمال والأعراض الجانبية لكل الأدوية.
ووجهت الشكر إلى جميع المشاركين الذين ساهموا في إثراء الندوة بالمعلومات، بالإضافة إلى إدارة المستشفى المتمثلة في الدكتور رياض الموسى، على رعاية الندوة، وقسم الخدمات الصيدلانية بالمستشفى بقيادة الدكتور هاني آل إسماعيل، وإدارة قسم الدراسات والتعليم المستمر من الدكتور مازن الزاير.
من جانبه، ألقى مدير قسم الدراسات والتعليم المستمر من الدكتور مازن الزاير كلمة رحب فيها بالحضور، مع شكر المنظمين للندوة بإشراف الصيدلانية نوال الجشي، مع ذكر المستشفيات المشاركة وشكرها على تلبية الدعوة والمشاركة في الندوة.
وشهدت الندوة وقفة تكريم للمشاركين من اللجنة المنظمة إلى المشاركين من مدير الخدمات الصيدلانية هاني آل إسماعيل، ومدير قسم الدراسات والتعليم المستمر من الدكتور مازن الزاير.