سلطت قناة الإخبارية السعودية في تقرير مصور قدمته مراسلة القناة في القطيف شادن الحايك، على التساؤل الذي بات يشغل تفكير أهالي القطيف عامة، وحي القلعة خاصة، عن مصير ما تبقى من المنطقة الأثرية هل سيتم هدمه؟ أم سيتم توظيف الحي وما يحويه من آثار خاصة القلعة سياحيًا واستثماريًا؟ خاصة أنها تحمل جميع المقومات من البناء بأيد وطنية، ومواد محلية، وسهولة الموقع وسنوات عمره الممتدة، هذه المقومات التي تجعل منها منطقة جذب سياحي بامتياز.
وتحدث للإخبارية المهتم بالتراث الفوتغرافي إسماعيل هجلس، عن المباني المتبقية في القلعة التي يتجاوز عمرها الـ350-450 سنة، وقال خلال اللقاء: “القصة ليست مجرد البناء الذي يعلو الأرض، ولكن قصتنا مع ما هو تحت الأرض، والتي تعود لأكثر من 5000 سنة ق.م، وهذا الرأي يعود للمكتشفين والباحثين، والقلعة في الأساس مسورة للحماية العسكرية، ومع مرور الزمن امتلأت بالمزارعين، والصيادين، بالحرفيين، الذين بنوا بيوتهم حولها، فهناك تفاصيل تتشابه ظاهريًا مع بعضها البعض، ولكن داخل البيوت نجد تباينًا واضحًا، بين بيت الثري، وبيت التاجر، وبيت الطواش، والبيت العادي، والبيت البسيط، وبيت الحرفي.
وأشار التقرير إلى أنه لا يزال كبار السن ممن عايشوا القلعة بأحيائها، تحدوهم الذكريات كلما مروا بجانب البيوت، وأماكن اللعب، والسوق.
ولفت إلى أن أهالي الحي، بل والمنطقة بكاملها، يتمنون أن تتحول إلى منطقة جذب سياحي، وإحياء تراثهم، ويبقون على ذكرياتهم، ربما بمقهى شعبي وبيت تراثي، أو ربما غير ذلك.
فيديو: