في العوامية.. اختصاصي نفسي: صدق أو لا تصدق.. الرجال أكثر عرضة لنوبات الهلع من النساء!

أوضح الاختصاصي النفسي خالد منصور مريط، أن نوبة الهلع تكون مدتها من 5 إلى 10 دقائق، وقد تصل إلى 25 دقيقة لكنها لا تزيد، وأن المهيئين لنوبة الهلع يكونون من عمر 15 إلى 20 عامًا، رغم إمكانية حدوثه لمن هم في الثلاثينات أو الأربعينات، لكنه لا يحدث للأطفال، وقد يكون قلق الانفصال، وخوفًا، وليس هلعًا.

وذكر “مريط” أن النوبة قد تحدث للجميع، ولكن الأشخاص القلقين، ومن يحملون المخاوف المرضية، والاضطرابات النفسية هم الأكثر عرضة لها، مشيرًا إلى أن هناك عوامل مفجرة تجعلها تظهر، مثل؛ مشاكل الطلاق، والفقدان، والمرض، والتعرض لموقف صادم (الطائرة- الزحام)، والتوقف عن بعض الأدوية.

ونوه إلى أن أعراض نوبة الهلع هي؛ وألم بالصدر ، يصاحبه خفقان وزيادة نبضات القلب، وتصبب بالعرق، وارتجاف ورعشة، واضطراب في الجهاز الهضمي والتنفسي، وشعور بالدوخة والخوف من الموت، وسلب الروح، والخوف من فقدان السيطرة، والوخز والتنميل والقشعريرة، وبرودة أو سخونة الأطراف، وحين الذهاب للطبيب يتضح أن لا شيء يشكو منه جسدك، لافتًا إلى أنها أحد مظاهر اضطرابات القلق، والتي قد توصل البعض لعمل الرنين المغناطيسي للاطمئنان على جسده.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها اللجنة النسائية بجمعية العوامية، بالتعاون مع مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، يوم الثلاثاء 18 فبراير 2020م، عن “الهلع وأساليب العلاج النفسي”، بحضور 20 رجلًا وسيدة، في قاعة الحوراء.

وبدأ “مريط” المحاضرة بتخيل دخول أحد الحيوانات المفترسة إلى القاعة، ورد الفعل المتوقع من الحضور، والذي كان مفتاح التفريق بين الخوف والهلع؛ الذي تبلغ نسبة انتشاره من 2-5%، وبحسب الدراسات فهو لدى النساء أكثر من الرجال ، حتى لو كانت هناك دراسات تؤكد بكثرة حدوثه لدى النساء، حيث من النادر أن تحدث نوبة الهلع للأطفال وأن حدثت فقد تكون أعراضها مماثله للراشدين وغالباً مايكون إضطراب الأجروفوبيا كالخوف من الأماكن المتسعة أو والواسعة او الخوف من الأماكن العالية.

وبيَّن الفرق بين نوبة الهلع التي تظهر على شكل نوبة قلق حادة مفاجأة وقصيرة، وبين اضطراب الهلع الذي يكون على شكل هجمات ذعر متكررة، وقلق حول حدوث الهجمات بالمستقبل، وتغير في السلوك لتجنب المواقف التي ترتبط بالهجمة، وبين اضطراب الخلاء الذي يرتبط بالساحات والأماكن المتسعة والمزدحمة.

وقال إن هناك عوامل بيولوجية ووراثية وكيميائية وفسيولوجية لنوبة الهلع، شارحًا أهم المثيرات الخارجية والداخلية من؛ قلق مترقب، وتفسير خاطئ، وفرط في الاستثارة، وغيرها.

وأكد “مريط” أن الأساليب العلاجية يفضل أن تكون دوائية ونفسية، لأنهما مكملان لبعضهما، ويكون العلاج الدوائي بما يتناسب مع حالة المريض من مهدئات ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، أما تدخلات العلاج النفسي فتكون بالمقابلة الإكلينيكية، وتقييم وعمل صياغة الحالة، وتثقيف المريض بطبيعة الأعراض المزعجة التي تنتابه، وعمل الاختبارات النفسية التي تساعد على قياس شدة وتكرار الأعراض، وفنية التعرض، والغمر، والاسترخاء، والتنفيس، واختيار الشخص المناسب، وغيرها.

وخُتمت المحاضرة بالإجابة عن استفسارات الحضور، وتكريم “مريط” من قبل رئيس جمعية العوامية جعفر الخباز، الذي وجه عدة ملاحظات حول قلة الحضور، مؤكدًا الجهد الذي تبذله الجمعية للحصول على الموافقة على تنفيذ هذه المحاضرات، والذي قد يستغرق عدة شهورًا، داعيًا إلى الدعم الإعلامي بنشر إعلان هذه المحاضرات عبر وسائل التواصل ليستفيد منها جميع شرائح المجتمع سواء بالعوامية أو غيرها.

وشدد “الخباز” على ضرورة المسارعة لتسديد الاشتراك السنوي في الجمعية، وفتح باب الترشح لعضوية مجلس الإدارة، والذي سيكون في 23 محرم 1442 هـ، والدعوة لتعبئة الاستمارات الخاصة به لمن أراد الترشح.


error: المحتوي محمي